المصدر: | مجلة جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية |
---|---|
الناشر: | جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية |
المؤلف الرئيسي: | حفيظي، حكيمة (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع28 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الجزائر |
التاريخ الميلادي: |
2011
|
التاريخ الهجري: | 1432 |
الشهر: | أفريل |
الصفحات: | 103 - 133 |
ISSN: |
1112-4040 |
رقم MD: | 643823 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
بعد أحداث 11 سبتمبر، ازداد الهجوم الشرس من الحاقدين على الإسلام، على شخص رسول الله صلي الله عليه وسلم، وعلي آل بيته، وزوجاته الطاهرات. وفي المقابل، استنكر المسلمون، وكثير من الأحرار الموضوعيين في العالم هذه الحملة الهجومية، وكتبوا في ذلك المؤلفات، وعقدوا الندوات، والمؤتمرات: الدولية والوطنية. . . إلخ. ومن باب جهد المقل، أدلي بدلوي في هذا المضمار، مستشعرة أهمية الكلام المنهجي في مثل هذه المواضيع، مع شدة الشوق إليها، فوسمت المقال ب: " رحمة النبي صلي الله عليه وسلم بذوي الأعذار"، تكلمت فيه عن مسألتين رئيستين: الأولي: تناولت فيها الكلام عن اصطلاح الهيئة الأممية، وكل دول العالم، على تسمية هذه الفئات ب: " ذوي الاحتياجات الخاصة "، وتساءلت عن مرجعيته في شرعنا؟ الثانية: تكلمت فيها عن رحمة النبي صلي الله عليه وسلم، بذوي الأعذار؛ فبينت أنه عليه الصلاة والسلام، سبق الهيئة الدولية، وكل القوانين الوضعية، إلى الكلام عن هذه الفئات، والاعتناء بها، قبل ما يزيد على أربعة عشر قرنا من الزمن، مع اقتران هذه الرحمة بمسألتي الترغيب والترهيب. إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وبعد، استيقظ العالم في النصف الأخير من القرن الماضي، على هيئة أممية أنشئت، ومواثيق دولية أعلنت، تدعي الهيئة فيها أنها السباقة إلى الإعلان عن حق الشعوب في تقرير المصير، وحق المرأة في المساواة، وحق الطفل في الحياة، وحق الدول في الديمقراطية، وحق الأشخاص في الحرية، وحق ذوي الاحتياجات الخاصة. . . إن أول إعلان عن حقوق الإنسان، جاء به القرآن منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنا من الزمان؛ فكان الإسلام أول تشريع يعلن عن حقوق الإنسان في الكرامة، وحقوقه في الحرية، وحقوق المرأة، وحقوق الطفل، وحقوق المسن، وحقوق الحيوان، وحقوق الجماد، فبظهور الإسلام، عم الأمن والسلام، وتفوق المسلمون في العلم، والمعرفة، والسياسة، والاقتصاد، ومكارم الأخلاق، والعدل والمساواة، والحرية. . . وأضع بين يدي القارئ هذا الموضوع الذي يصف رحمة النبي صلي الله عليه وسلم بذوي الأعذار؛ أستهله. بمبحث أتكلم فيه عن هذا الاصطلاح، وأخصص المبحث الثاني، للكلام عن معالم الرحمة في عنايته صلي الله عليه وسلم بهذه الفئات، لأصل في نهايته إلى الخاتمة والتوصيات. \ |
---|---|
ISSN: |
1112-4040 |