ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







استراتيجية الإبداع التعلمي على ضوء الإدارة الصفية

المصدر: مجلة البحوث التربوية والتعليمية
الناشر: المدرسة العليا للأساتذة بوزريعة - مخبر تعليم - تكوين - تعليمية
المؤلف الرئيسي: ابن ربيعة، يوسف (مؤلف)
المجلد/العدد: ع4
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 146 - 163
رقم MD: 643997
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

554

حفظ في:
المستخلص: يمكن القول بقدر كبير من الدقة أن التعليم الصفي المدرسي يمثل الخلية الحية في جسم مجتمع المعرفي، إذ تحمل هذه الخلية في جيناتها الصفات الوراثية التي يحملها هذا الجسم، ولو أمكن رسم الخارطة الجينية لكان ذلك بوابة كبيرة للدخول إلى عالم صفات هذا المجتمع الغالبة والتي تظهر في مقاييس التنمية ومؤشراتها. وإذا تذكرنا الترابط بين اكتساب المعرفة وإنتاجها وتوظيفها، فإننا نتيقن أن الفرد هو الأداة الأولى في كل هذه المستويات، سواء كان فردًا، أو لبنة في جماعة مجتمعية تعمل على التأثير في واحدة أو أكثر من هذه العمليات الخاصة بالمعرفة. ورغم الأهمية الخاصة لكل من هذه العمليات، ورغم شدة ترابطها وتداخلها، إلا أنه يمكن الادعاء بان اكتساب المعرفة يحتل موقعًا متميزًا، فالمتعلم، هو الذي سيناط به لاحقًا الإنتاج وهو الذي سيناط به التوظيف أيضًا. ومن هنا فإن تفحص هذه الخلية يعطي صورة لواقعها، كما يمكن معرفة مصادر التشويه الذي تعاني منه وبالتالي يساعد في معرفة الصورة المطلوبة، أي بعبارة أخرى يكشف عن الفجوة مما يلقي الضوء وينير المساحة من آجل وضوح التدخل المطلوب. انطلاقًا من كون المعرفة من أهم أدوات التنمية الإنسانية، ومن الوظيفة التربوية والمجتمعية لها كأداة لتوسيع خيارات البشر وقدراتهم، وهي بذلك تمثل المفتاح من آجل تفعيل ركنين مجتمعيين أساسين للتنمية: المشاركة والتمكين. انطلاقا من كل ذلك ينبغي تفحص ما يجري في عمليات تعليم وتعلم في الصف المدرسي وامتداداتها في الأسرة والمجتمع، وتفحص دور هذه العمليات ومخرجاتها في تحقيق المعرفة لوظيفتها المنشودة هذه. يطرح هذا التفحص أسئلة محورية تنبثق عنها سلسلة طويلة من الأسئلة التي تجلو الصورة حول وظيفة المعرفة: ما الذي يتم تعليمه وتعلمه؟ وكيف يتم تعليمه وتعلمه؟ وسلسلة طويلة من الأسئلة التي تمتد انطلاقا من هذين السؤالين. هل يشعر المتعلم بفائدة ما يتعلمه؟ هل يثق المعلم بفائدة ما يعمله؟ هل يجد المتعلم فرصة ليكون مشاركًا فاعلاً؟ ما هي المخرجات التي يتوقعها المعلمون من التعليم الذي يمارسونه؟ مما سبق يتضح لنا أن الإبداع التعلمي مرهون بقدرة المعلم على العطاء، والإبداع والتفاعل، والتمكن العلمي، وتطبيقه لطرائق التدريس المختلفة حسب المواقف التعلمية (بن ربيعة يوسف، 2012)، وكل ذلك لا يتسنى للمعلم تنفيذه إلا في ظل إدارة صفية حازمة وناجحة، يكون فيها للمعلم القدر الكافي من الحكمة، والحنكة في معالجة المشاكل السلوكية الطلابية داخل حجرة الدراسة، وخارجها مع الالتزام بنظم، وقوانين التربية والتعليم.

البحث عن مساعدة: 645500