المستخلص: |
ساهمت وسائل الإعلام والاتصال في تغيير بعض النماذج السلوكية، وأثرت بذلك على منحى الاتجاهات والميولات، كما ربطت بشبكاتها الاتصالية العلاقات البعيدة فقربتها ومكنت من رفع سقف المعرفة وانتشار المعلومات، إلى جانب أنها أسقطت الأبعاد الزمنية واختزلت المسافات، وقد استخدمت في كافة المجالات، فتوزعت في البيت والشارع. كما في أماكن العمل، واستهدفت كل الشرائح الاجتماعية على اختلاف ثقافاتها وأقاليمها.. وباعتبار أن جل المؤسسات استفادت من هذه التكنولوجيا مثل الأفراد، فإن النظام التربوي وعلى غرار المؤسسات الاجتماعية قد حظي باهتمام، إذ بوجود هذه الوسائل داخل المؤسسات التربوية حدث نوع من الانقلاب على المفاهيم التقليدية، نتيجة هذه الثورة الاتصالية والإعلامية التي استعمرت العقول قبل الأوطان، وفي كل ذلك فقد حققت هدفها ولو نسبيا في تطوير أساليب التعليم عالميا وسهلت عملياته البيداغوجية ومخططاته التقنية وأمكن بناء استراتيجية علمية في كيفيات استخدام هذه الوسائط.
|