المستخلص: |
تعتبر التنمية المستدامة أحد أهم التحديات التي تواجه العالم في ظل الأزمات الاقتصادية والمالية التي مست الدول المتقدمة قبل الدول الفقيرة والسائرة في طريق النمو ، لذلك بدأ العمل على إيجاد الطرق والآليات التي تسمح بتحقيق الأهداف التنموية المرجوة والوصول إلى التوزيع العادل للثروات. في هذا الإطار تمتلك الدول الاسلامية أداة لا يشك أحد في فعاليتها ألا وهي الزكاة التي تعتبر أحد أركان الاسلام والتي لم يشرعها الخالق عز وجل إلا لجعلها في خدمة المجتمع الاسلامي والإنسانية جمعاء. وفي الجزائر بدأ الاهتمام بموضوع الزكاة حيث تم إنشاء صندوق وطني للزكاة يهتم بجمع وتحصيل الزكاة التي تمنح من المزكين بصفة طوعية واختيارية ، ومن ثم توزع في شكل مبالغ مالية تمنح للفقراء والمحتاجين أو في شكل قروض حسنة بغرض إنجاز مشاريع تنموية مختلفة تساعد على إخراج المستفيد من دائرة المحتاجين إلى المزكين مستقبلا. سنحاول في هذه المداخلة التركيز على كيفية توزيع أموال الزكاة بين دورها في مكافحة ظاهرة الفقر وكذا استعمالها في تمويل المشاريع الاستثمارية مع التعليق على حالة صندوق الزكاة في الجزائر لمعرفة مدى توافق المصارف المختلفة لها مع مقاصد الزكاة وكذا تحديد أثر الزكاة على الاقتصاد الجزائري ككل بالنظر إلى تجارب بعض الدول في توزيع أموال الزكاة
|