ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







ملاحظات حول بعض نقائش الأوقاف بإيالة تونس خلال الفترة الحديثة

المصدر: فعاليات الملتقى الدولي الثاني: العمران والعمارة في المتوسط خلال العهدين القديم والوسيط في ضوء المصادر الأثرية والأدبية
الناشر: جامعة تونس المنار - المعهد العالي للعلوم الانسانية
المؤلف الرئيسي: الجراي، فتحي (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: تونس
التاريخ الميلادي: 2013
الصفحات: 63 - 80
رقم MD: 646113
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

36

حفظ في:
المستخلص: على الرغم من أن النقائش الوقفية لا تمثل سوى ملخصات لرسوم الأحباس الأصلية حيث يتم الاقتصار على المعطيات الأساسية المتعلقة بعملية التحبيس نظرا لطبيعة مرتكزاتها ومحدودية المساحة الكتابية إلا أن نصوصها تقدم العديد من الإضافات وتثير العديد من الإشكاليات التاريخية. وعموما تعرض علينا نقائش الأحباس عدة أصناف حسبا مواضيع نصوصها ونوعية الأحباس التي تؤسس لها مثل النقاش المتعلقة ببناء معلم أو صناعة أثاث للنفع العمومي يكون في حد ذاته موضوع الوقف (ختمة قرآنية، مزولة، جسر...) دون الإشارة إلى الأملاك المحبسة عليه أو النقائش المخلدة لتدخلات صيانة وترميم تمت من طرف المشرفين على الأحباس أو على نفقتها. بينما يهم الصنف الثاني النقاش المؤسسة لحبس من الصنف الخاص أو الأهلي لمعلم سابق مثلما هو الحال بالنسبة للنقيشة الأولى محور هذه الدراسة والمتعلقة بالجامع الكبير بسليمان. ولعل الصنف الأكثر اكتمالا يضم النقائش التي تؤرخ في الآن نفسه لبناء المعلم ولتأسيس أحباسه والتي عادة ما تكون من الصنف العام أو الخيري كما هو الحال بالنسبة لبقية النقائش المدروسة في هذا البحث. وينتسب أغلب مؤسسي الأحباس والمعالم المؤرخة بالنقائش المدروسة إلى الطبقة الحاكمة أو إلى الأعيان ويشهد ذلك على اختيار هذه الفئة الاجتماعية لمنظومة الأوقاف للمساهمة في الحركة العمرانية ومعاضدة مجهودات السلطة والتكافل الاجتماعي في أغلب مدن إيالة تونس خلال الفترة الحديثة. وعموما تعتبر نقائش الأوقاف بإيالة تونس خلال الفترة الحديثة أكثر عددا وثراء وتفصيلا مقارنة بنظيرتها خلال العهد الوسيط ( ) والتي كانت في أغلب الأحيان مختصرة جدا ولا تحتوي الكثير من المعطيات حول عملية التحبيس أو طبيعتها. هي أيضا أكثر أهمية مقارنة بنظيرتها التي تعود إلى نفس الفترة بالجزائر ( ) والقاهرة ( ) والتي اقتصرت نصوصها في أغلب الأحيان على الإشارة إلى الوقف ومؤسسه دون أية تفاصيل أخرى. غير أنها لا يمكن أن تضاهي النقائش الوقفية بمدن الشام خلال العهد العثماني في خصوص عددها والمعلومات التاريخية التي تقدمها بشأن طبيعة الوقف والأملاك المحبسة والتصرف فيها والمنتفعين منها ( ). ورغم العدد المحدود جدا للنقائش المدروسة ضمن هذا البحث ورغم ما وفرته من إجابات حول بعض المسائل المتعلقة بالمنتفعين من الأحباس والقائمين عليها وأشكال التصرف فيها إلا أن العديد من الإشكاليات ظلت مطروحة في انتظار إنجاز مدونة لهذا الصنف من النقائش بالبلاد التونسية وتجميع رسوم الأوقاف المتعلقة بها ودراستها ضمن أطرها المعمارية والعمرانية وإجراء مقارنات بينها ومع بقية المجالات المجاورة.