ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







سلطة اللغة و لغة السلطان : أو في جدلية اللغة و السلطة من خلال المتلازمات اللفظية

المصدر: مجلة مقابسات
الناشر: جامعة تونس المنار - المعهد العالي للعلوم الإنسانية
المؤلف الرئيسي: ابن عمر، عبدالرزاق (مؤلف)
المجلد/العدد: مج7
محكمة: نعم
الدولة: تونس
التاريخ الميلادي: 2014
الصفحات: 41 - 58
ISSN: 2286-511X
رقم MD: 647264
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

83

حفظ في:
المستخلص: نهدف من خلال هذا العمل إلى النظر في العلاقة بين اللغة والسلطة في إطار المستعمل من لغة الساسة والسياسيين ولاسيما ما وظف فيها واستعمل من عناصر معجمية مركبة نصطلح عليها بالمتلازمات اللفظية (Les collocations). فكثيرا ما كان خطاب السياسي محددا لمدى نجاحه في إقناع أتباعه وخصومه على حد السواء. وكثيرا ما كان يعمد إلى توظيف اللغة في التسلط وبسط النفوذ بالتأثير المبني على سلطة اللغة. ومن ثم يتطرق البحث إلى النظر في إشكالية السلطة عند الإبلاغ. أهي سلطان اللغة أم سلطة السلطان؟ فإنه من المعروف أن اختيار المتكلم للأبنية اللغوية قصد التواصل وعمل إصدار البلاغ أو كتابة النص- والنصوص خطابات كثيرة الأصناف منها السياسي والقانوني والأدبي وما إلى ذلك - يكون مقيدا بنظام اللغة وقواعدها. ومن هنا تطفو المشكلة فهل نحن بإزاء سلطة اللغة وسلطانها وما نجاح "السلطان المتكلم" إلا بفضلها أم نحن بإزاء سلطة السلطان يوظف اللغة في السلطة والتسلط فلا معنى لسلطة اللغة التي تكون بذلك قد فقدت جانبا من سلطتها. إن مثل هذا الموضوع الذي يتطرق إلى العلاقة بين اللغة والسلطة السياسية خاصة، لا يعتبر جديدا في أدبيات العربية وغيرها من اللغات. فقد ألف في ذلك من العرب الكثير من الباحثين منهم عبد السلام المسدي وكتابه "السياسة وسلطة اللغة" يتطرق إلى "الصناعة اللغوية" باعتبارها "أسا من أسس المعمار الذي تتشيد عليه استراتيجية الخطاب السياسي". أما من غير العرب فنجد من المهتمين بمسألة العلاقة بين اللغة والسياسة نوام تشومسكي (N.Chomsky) وكتابه الذي كان في شكل حوار أجراه معه ميتسو رونات (M.Ronat) يتحدث عن اللغة واللسانيات والسياسة (Langue Linguistique politique) وإن كان النصيب الأوفر فيه متعلقا باللغة والنحو التوليدي. فللموضوع أهمية بالغة مثلما نلاحظ، وإن كان مجاله في عتبة اللسانيات أو على مشارف العلوم السياسية. وهنا يكمن مربط الفرس وتتلظى شرارة الصعوبة التي تقتضي بحثا سياسيا لغويا في الخطابات السياسية. فمن المنتج للخطاب السياسي ومن المتقبل له؟ أ يكون هذا الخطاب إنتاج رجل السياسة أم إنتاج غيره ونحن نحاول النظر في سلطة السلطان على اللغة التي تتمرد عليه بأبنيتها ونظمها المختلفة؟ فهل يمكن أن نعتبر خطاب الصحافي أو الباحث في العلوم السياسية أو المنتمي إلى حزب سياسي مثلا نصا سياسيا أو على الأقل امتدادا لخطاب رجل السياسة الذي نبحث في جدلية علاقته باللغة؟ أو يكون تأويل الخطاب السياسي كافيا في الوصول إلى إدراك جانب تلك العلاقة بين سلطة السياسي وسلطان اللغة؟... لهذا تأتي ضرورة توزيع العمل إلى محاور منها ما يتعلق بالضغط اللغوي وسلطة اللغة ومنها ما يخص سلطة السلطان المتكلم على اللغة لكي نصل إلى البحث في ما يمثل التو ازن بين سلطة اللغة ولغة السلطان.

ISSN: 2286-511X

عناصر مشابهة