ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







جاذبية بيداغوجيا التعليم العالي الغربي : و أثرها على الدراسات القرآنية : من خلال أنموذجين

المصدر: بحوث المؤتمر الدولي الثاني لتطوير الدراسات القرآنية - البيئة التعليمية للدراسات القرآنية - الواقع وآفاق التطوير
الناشر: جامعة الملك سعود - كرسي القرآن وعلومه
المؤلف الرئيسي: هرماس، عبدالرزاق بن إسماعيل (مؤلف)
المجلد/العدد: مج1
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2015
مكان انعقاد المؤتمر: السعودية
الهيئة المسؤولة: كرسي القرآن و علومه - جامعة الملك - السعودية
التاريخ الهجري: 1436
الصفحات: 409 - 468
رقم MD: 647687
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

27

حفظ في:
المستخلص: أدت محاولات تطوير التدريس في الوسط الجامعي إلى ميل متزايد للاستفادة من (بيداغوجيا التعليم العالي الغربي) بما أصبحت معه عدد من الجامعات العربية تضاهى عددا من مثيلاتها الغربية، ليس فقط في مجال إنشاء مركبات أو مدن جامعية ... بل حتى في طرق وضع مساقات التدريس، وصياغة المخرجات التعليمية المستهدفة، وطرق تقويمها ضمانا للجودة. وخلال العقدين الأخيرين تزايد الانبهار بتلك البيداغوجيا، وظهرت محاولات متفرقة لاقتباس تجربتها في مجال دراسة (الدين)، لتنزيلها ضمن مساقات الدراسات الإسلامية التي منها القرآن، وذلك دون مراعاة الإطار المفاهيمي -الفلسفي للدراسات القرآنية بالغرب، إذ الدراسات القرآنية في التصور الإسلامي تعتبر أولا عبادة من العبادات، ومن ثم يجب أن يتم تقويم مخرجاتها التعليمية - من جهة الأداء الفعلي المتوقع والمطلوب من الطالب بعد انتهاء دراسته - من جهتين: • جهة المكتسب العملي، أي: تمثل هدي القرآن في حياة الطالب الخاصة والعامة، تبعًا لما يقتضيه توجيه القرآن نفسه في قوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ (سورة الفتح: 28) –فــــــ(الهدى) -في الآية - هو العلم الصحيح و(دين الحق ) هو العمل الصالح، والدراسة القرآنية التي لا تجمع بين هذا العلم وذاك العمل في مخرجاتها فهي محض ضياع للجهد، بل هي ضياع في الدنيا والآخرة معا. • جهة المكتسب العلمي، وأول شيء فيه القدرة الإسهام الإيجابي في تطوير البحث في مختلف فروع الدراسات القرآنية بعد اكتساب مهاراته التي يتطلبها العصر. • والأنموذج الغربي في الدراسات القرآنية لا يحقق ما تقدم، لأسباب كثيرة، يهمنا منها هنا اثنان : 1 - فصل الدراسات القرآنية هناك عن أي مكتسب عملي؛ لأنها تتأسس على تصور علماني أو لائكي. 2 - النظر إليها باعتبارها جزءا من دراسة تاريخ أديان البشر، ومن ثم اعتبار القرآن مساويا للتوراة والأناجيل وكتب الهندوس والسيخ وغير ذلك. ثم أن استنساخ الأنموذج الغربي في مساقات تدريس القرآن لم يقتصر على ما تقدم، بل استنسخت معه أيضا المساقات الموازية، كتدريس اللغات القديمة مثل: اللاتينية وتدريس الأديان ...، ثم لأجل إيجاد جسور مع هذا الأنموذج أثقل الطالب بمساقات أخرى في اللغات الأجنبية المختلفة تدرس له بطرق لا تحصل من ورائها فائدة. والتجربتان اللتان عرض لهما هذا البحث متفاوتتان في الاقتباس من التجربة الغربية؛ لاعتبارين رئيسين: - اختلاف البيئة التي احتضنت كل تجربة والمخرجات التي ترجوها. - اختلاف قدرة المشرفين في كل تجربة على استيعاب الإطار المفاهيمي لتدريس الدين في الجامعة الغربية (العلمانية) اليوم.