المستخلص: |
فقد اخترت موضوع هذه الرسالة تحت العنوان " ترجيحات الإمام النسفي في التفسير من أول سورة سبأ إلى أخر سورة الصافات دراسة مقارنة "، ويتكون هذا البحث من مقدمة وخمسة فصول وخاتمة: المقدمة تحتوي على بيان سبب اختيار الموضوع وأهداف البحث وأهمية الموضوع والمنهج الذي سرت إليه وخطة البحث. الفصل الأول: تناول فيه الباحث دراسة ذاتية لترجمة الإمام النسفي والتعريف بكتابه مدارك التنزيل وحقائق التأويل حيث ارتكز على المبحثين: الأول: البيان عن ترجمة الإمام حيث تكلم عن اسمه ولقبه وكنيته ومذهبه الفقهي والعقدي والعصر الذي عاش فيه الإمام وفي هذه النقطة تناول نواحي الحالة الاجتماعية والسياسية ليقف على مدى تأثير شخصيته وتأثرها بأحداث ذلك العصر والتعريف بشيوخ الإمام وتلاميذه ومكانته العلمية ومؤلفاته ووفاته. الثاني: البيان عن تعريف كتاب مدارك التنزيل وحقائق التأويل وقام ببيان ثلاثة مطالب وهي وصف كتاب مدارك التنزيل ومنهج الإمام في كتابه مدارك التنزيل والمصادر التي اعتمد عليها في كتابه. وأما في الفصل الثاني والثالث والرابع والخامس فقد جمع الباحث فيها واحد وستين ومائة ترجيحة للإمام النسفي في التفسير من أول سورة سبأ إلى آخر سورة الصافات ثم قسم إلى الفصول, احتوى الفصل الثاني على سبعة وأربعين ترجيحة من سورة سبأ والثالث على ثمانية وعشرين ترجيحة من سورة فاطر والرابع على تسعة وثلاثين ترجيحة من سورة يس والخامس على سبعة وأربعين ترجيحة من سورة الصافات حيث اعتمد الباحث على المنهجي الاستقرائي والوصفي التحليلي. فقد تحدث فيها الباحث عن الترجيحات للإمام النسفي مع دراسة مقارنة بأقوال المفسرين حيث تناول بتعريف تلك السور بشكل وجيز ثم اتبع بأقوال المفسرين من كتب التفاسير . وبعد ذلك, قام الباحث بمقارنة هذه الأقوال مع الترجيح حتى يصل الباحث إلى القول الراجح بمراعاة قواعد الترجيح عند المفسرين. وبعد هذه الدراسة الكاملة, أقول أن الإمام النسفي قد وافق في عدد كبير من ترجيحاته الصواب بينما خالفه الصواب في بعضها , وهذا يصدق على غيره من المفسرين وكان الإمام بمنهجه وطريقته في الاختيار يعتبر من أعظم العلماء الذين عنوا بتفسير كتاب الله تعالى. وأخيرا، اختتم الباحث هذه الدراسة بخاتمة تشتمل على النتائج والتوصيات وزيلها كذلك بالفهارس وقائمة المصادر والمراجع.
|