المستخلص: |
استهدف البحث تقديم دراسة لغوية في ضوء نظرية أفعال الكلام إزاء خطب الشيخ إبراهيم نياس السنغالي دراسة لغوية في ضوء نظرية أفعال الكلام. أبرز البحث بأن الشيخ إبراهيم نياس يعد أحد الدعاة البارزين في غرب أفريقيا، وشد الرحال إلى أكثر دول العالم للدعوة إلى الله، وكان أديبا بليغا يناضل بقلمه ولسانه أينما حل، تبلور ذلك في المؤلفات العديدة التي تركها وراءه وكذلك الرسائل. كما قدم البحث أن الخطب تصدر من طرف واحد إلى طرف آخر، وأكثر ما تظهر براعة الخطيب حين يراعي حال مخاطبيه، فيلون الخطاب تبعا للظروف؛ إذ لكل مقام مقال، وهذا ما استظهرناه من خطب هذا العملاق، ومن هنا كانت خطب الشيخ مادة مناسبة لتطبيق مثل هذه النظرية عليها. وذكر البحث مفهوم هذه النظرية "دراسة الوحدات الشاملة لعناصر التكلم اللغوي"، ومن ثم تعد نظرية أفعال الكلام إحدى النظريات المعاصرة التي قامت عليها النظرية التداولية، حيث تدرس اللغة أو الكلام بوصفه فعلا؛ كما أن هذه النظرية يمكن الاستفادة منها بتطبيقها على الفنون الأدبية المختلفة للوقوف على مدى المواءمة بين اللغة المستخدمة والوظائف المختلفة التي تسعى هذه النظرية إلى تحقيقها، وللوقوف على مدى تأثير النصوص في المتلقين وقدرة المتكلم على تنويع الوسائل اللغوية لأداء رسالته. واختتم البحث بالإشارة إلى أن الشيخ استخدم في خطبه لغة كافية بأن تؤثر في سلوك المستمعين وتحملهم على القيام بمضامين الخطب عن طريق استخدام الوسائل المناسبة التي تجعل الخطب جديرة بأن تؤدى رسالتها التي هي التواصل باللغة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|