ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







قراءة في الاتصال المعلوماتي و آثاره على الهوية الثقافية

المصدر: مجلة الحكمة
الناشر: مؤسسة كنوز الحكمة للنشر والتوزيع
المؤلف الرئيسي: فرحاتي، العربي بلقاسم (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Ferhati, Larbi
المجلد/العدد: ع5
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2011
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 41 - 66
ISSN: 1112-9662
رقم MD: 652513
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

50

حفظ في:
المستخلص: يعد الاتصال المعلوماتي صيغة متطورة، من صيغ الاتصال الإنساني وأرقاها، طورها الإنسان في سياق إرادة انفتاح الذات على الآخر وتبديد الحدود والأنساق المغلقة، فالإنسان كما خلق كذات متميزة، فهو أيضا ذلك الكائن الاتصالي ضمن فضاء وجد وخلق لتسخير الكل للكل، وأن الاتصال فعل مدمج في هويته بحيث لا يستطيع إلا أن يكون متصلا، وبهذه الكينونة فهو علائقي ثقافي سعى ويسعى لإنتاج صيغ العلاقات مع الآخر من جنسه ومن غير جنسه، فأبدع عبر تجربته الاتصالية التاريخانية نماذج عدة من الصيغ الاتصالية لا حصر لها، كما أبدع وطور أدواته التقنية المناسبة، بحيث أهلته كمعرفة لتتبوأ مكانة السلطة المعرفية، بما منحته تقنيات الاتصال للإنسان من فرص الاختيار والحرية، وبلغت الحرية الاتصالية أوجها في صيغة المعلوماتية، حيث تبددت كل إكراهات الزمان والمكان في صيغة الاتصال الرقمي. وهي صيغة أدمجت فيها الوسيلة والغاية والمضمون، ولم تعد قطع أو عناصر محايدة منفصلة، بل صارت التقنية الاتصالية ( الميديا ) كلية من العناصر المدمجة تؤلف عملية الاتصال ذاتها، مما جعلها قوة معرفية فمن امتلكها امتلك القوة والسلطة . ومن ثمة فالمعلوماتية كتقنيات ومضامين إعلامية مشكلت فعل الاتصال على مستوى بنياته ووظائفه وشروط كفاءة آليات ممارسته ، حيث بدا في بنيته وكينونته وكأنه فعل يفلت من منظومة الأفعال الاختيارية، ليدمج أو يلحق بالأفعال الحتمية والجبرية، فيفلت ـ بجبريته تلك ـ من التحكم والرقابة، حتى على مستوى مبدعيه ومنتجيه، ويبدو في وظائفه وآثاره، وكأنه سلطة وقوة إختراقية ثقافية مفروضة على المتلقي، وهو الأمر الذي يعد إشكال جوهري في حياتنا الثقافية كهوية، نواجهها على مستوى السلب الثقافي والهيمنة ومنطق الدمج والاستحواذ؛ حيث أننا لا نبدو في هذه العلاقة إلا ونحن متلقين ملحقين ومكملين مستهلكين، فاقدين لحريتنا الاتصالية في ظل الفجوة الرقمية الرهيبة.وهو ما سنحاول قراءته في هذه المداخلة بغرض البحث عن صيغة العلاقة اللاتصالية العادلة تضمن لنا حريتنا على الأقل في الاستهلاك. وتعينا بشروط ممارساته المنطقية والنفسية واللغوية والفنية التقنية، ونتفادى بها آثارها المدمرة للذات و" النحن الحضارية " والله أعلم

ISSN: 1112-9662
البحث عن مساعدة: 705986