المستخلص: |
إذا كانت العملية الإبداعية محل تجاذب بين المرسل و المتلقي بجميع أطيافه،فإن العمل الإبداعي يشهد بدوره تفاعلا و انفتاحا على إبداعات أخرى ليست من جنسه.فانتهاء الرواية مثلا يعد إيذانا بميلاد عمل سينمائي أو مسرحي يضمن للنص المكتوب حضورا ووجودا مستمرين، و لكن من خلال رؤية مشهدية تحتكم إلى الصورة الواقعية و الضوابط التعبيرية المصاحبة من موسيقى و مؤثرات و ديكور و غيرها من لغة بصرية . و في هذا الإطار يأتي هذا المقال الموسوم بـ (سيميولوجيا التلقي والتأويل بين سلطة القراءة وفضاء المشاهدة-رؤية مفاهيمية- حيث نتطرق إلى التأويل انطلاقا من آليات التلقي بين القارئ والمشاهد ، والعلاقة التي تجمع الخطاب اللساني بالمرئي، و كيفية الانفتاح و التفاعل، فضلا عن اللغة الموظفة في العمل المرئي و كيفية التشكل من منظور سيميولوجي بصري،ثم البحث في حدود هذا التلقي انطلاقا من طبيعة المتلقين،إذ الفضاء –المتخيل أو الواقعي- هو الذي سيحدد في الأخير حقيقة التفاعل وطبيعة المشاركة .
|