المستخلص: |
يعد موضوع استخدام الألوان في المصاحف أحد الموضوعات المهمة ذات الصلة بعلم رسم المصحف وضبطه، ذلك أن علماء الرسم السابقين حرصوا على تمييز ما أضيف إلى الرسم من زيادات بتلوينه بلون يخالف لون مداد المصحف وهو السواد. ومع الزمن وتقدم وسائل الطباعة وتطورها تنوعت مجالات استخدام الألوان في المصاحف متجاوزة مجال استخدامها في ضبط المصحف إلى مجالات عديدة هي: تلوين ألفاظ محددة، والدلالة على أحكام التجويد، والتمييز بين الموضوعات، والزخرفة والتجميل. ولاستخدام الألوان في المصاحف فوائد عديدة، مع عدم التسليم المطلق ببعضها، هي : التمييز بين المصحف وما زيد عليه، والتيسير على القارئ، وتقريب فهم الآيات، وتيسير الحفظ، ولفت الانتباه إلى الألفاظ الملونة، والترغيب في القراءة. وقد أدى التوسع في استخدام الألوان في المصاحف عند المتأخرين إلى ظهور مآخذ على هذا التوسع منها: عدم الالتزام بمنهج العلماء المتقدمين في التلوين، وتعدد الألوان الدالة على شيء واحد، وحصول الأخطاء في التلوين، والإكثار من استخدام الألوان.
|