ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الكمالية لدى عينة من معلمي التعليم العام في علاقتها ببعض اضطرابات القلق والبارانويا لديهم

المصدر: مجلة كلية التربية بالمنصورة
الناشر: جامعة المنصورة - كلية التربية
المؤلف الرئيسي: محمود، عبدالله جاد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 72, ج 2
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2010
الشهر: يناير
الصفحات: 3 - 55
ISSN: 1110-9777
رقم MD: 65384
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

498

حفظ في:
المستخلص: اتفقت الدراسات في مجال الكمالية على كونها سمة متعددة الأبعاد تشكل قطاعات مستعرضة في الشخصية الإنسانية، واختلفت في تفسير الكمالية وتحديد دورها في الاضطرابات النفسية باختلاف المداخل النفسية (المعرفي، السلوكي، الإنساني، التحليل النفسي،....، وفى الدراسة الحالية تبني الباحث المدخل المعرفي للكمالية لاعتبارات كان من أهمها، قدرة هذا المدخل على تبنى تفسيرات لدور الكمالية في الاضطرابات النفسية، أفضت إلى نتائج أسهمت بشكل كبير في فهم الضغوط النفسية لدى العاملين بالمهن الإنسانية التي تلبى حاجات الآخرين (الطب، التدريس، التمريض، الخدمات الاجتماعية، ...) والحد من الضغوط بتخفيض مستوى الكمالية المدرك، كما قدم المدخل المعرفي تفسيرا لعلاقة الكمالية باضطرابات القلق الاجتماعي، نتج عنه توظيف برامج الإرشاد السلوكي المعرفي في الحد من الكمالية وتخفيض القلق الاجتماعي، وفى ضوء المدخل المعرفي كشفت نتائج الدراسة الحالية عن المكونات العاملية للكمالية والتي تحددت في خمسة عوامل: عامل الإتقان، وعامل الاهتمام بالتفاصيل وهما يشكلان المكون المهارى للكمالية، وعوامل نقد الذات ونقد الآخرين وقلق الأخطاء و التي تشكل المكون المعرفي للكمالية، والكشف عن عوامل الكمالية في الدراسة الحالية يسهم في مساعدة العاملين في كل من المجالين الإكلينيكي والبحثي في التعرف على مستوى الكمالية وكشف وتفسير ارتباطاتها بخصائص الشخصية للوصول إلى مزيد من الفهم للكمالية. وتوصلت الدراسة الحالية إلى نتيجة مهمة حول تباين تأثير الكمالية على الاضطرابات النفسية بتباين الجنس فقد ارتفع حجم مساهمة الكمالية في اضطرابات القلق والبارانويا لدى الذكور مقارنة بالإناث، وتختلف هذه النتيجة مع نتائج العديد من الدراسات الأجنبية والى توصلت إلى ارتفاع الكمالية لدى الإناث، ومن ثم ارتفاع حجم مساهمتها في الاضطرابات النفسية لديهم مقارنة بالذكور، وهذا الاختلاف في النتائج يعزوه الباحث إلى الفروق الثقافية، فالدور الاجتماعي للإناث في المجتمعات الغربية، لا يختلف عنه لدى الذكور الأمر الذي يفرض تحديا اجتماعيا لديهن، وعلى العكس من ذلك الثقافة العربية التي تحد من الدور الاجتماعي للإناث، وهذه النتيجة في حاجة للمزيد من الدراسة، خاصة في ضوء النظريات التي تري أهمية العوامل الاجتماعية في تشكيل الكمالية وللتوصل إلى فهم أعمق لاختلاف تأثير الكمالية في الاضطرابات باختلاف الجنس. وتوصلت الدراسة الحالية إلى أن العوامل المعرفية للكمالية اعلى من العوامل المهارية للكمالية في مساهمة الكمالية على الاضطرابات النفسية، وهذه النتيجة تؤكد أهمية المعارف الكمالية، والتشوهات المعرفية التي يتبناها الفرد في نمو الاضطرابات النفسية، وأيضا هذه النتيجة في حاجة للمزيد من الدراسة نظرا لأهميتها. كما توصلت الدراسة الحالية إلى أن مساهمة الكمالية في القلق الاجتماعي أعلى من مساهمتها في الوسواس القهري اعلى من مساهمتها في البارانويا. وهذه النتيجة تؤكد على أن السعي العصابي للكمالية تغذيه عوامل اجتماعية، من قبيل (الحاجة للدعم، والمساندة، والقبول، والاعتراف، والخوف من التهميش والشعور بالوحدة ...). وتخلص الدراسة إلى أن الكمالية العصابية تعد سياقا معرفيا سلبيا للفرد تشكله العوامل الاجتماعية تؤثر فيه وتتأثر به، فهناك العديد من الدلائل العلمية حول أهمية للعوامل الاجتماعية في تشكيل السلوك الكمالي العصابي، فالدراسات التي أجريت على آباء ذوي كمالية عصابية مرتفعة، ارتفع مستوى الكمالية لدى أبنائهم. ونتائج الدراسة الحالية تثير العديد من التساؤلات التي تسهم في فهم متعمق لدور الكمالية في فهم السلوك الإنساني في إطاره العصابي والسوي، ومن هذه التساؤلات، ما مدي دور السلوك الكمالي للمعلم في تشكيل الكمالية العصابية لدى التلاميذ؟، و ما مدى مساهمة الكمالية في اضطرابات نفسية أخرى كالعنف والعدوان؟، كما يوصي الباحث بأهمية التعرف على عوامل الكمالية السوية ودورها في دافعية الإنجاز لدى الطلاب المتفوقين والمبدعين، فهذا المجال يعد مهما في تطوير سلوك الكمالية السوية للمساهمة في تنمية الإبداع والسلوك الابتكاري لدى التلاميذ.

ISSN: 1110-9777
البحث عن مساعدة: 645226 796139 719018 719010