المستخلص: |
(1) مما سبق يظهر أن ابن مسعود رضي الله عنه أقرأ الناس بعضهم بمصحفه وبعضهم بما يوافق مصحف عثمان رضي الله عنه، ولذلك لم يثبت عن عبد الله بن مسعود أنه كان يأمر الناس بمصحفه، ولا نهى الناس عن مصحف عثمان، وهذا دليل على أنه لم يعترض على محتوى مصحف عثمان والذي كان بدوره يشتمل على ما في الصحف البكرية التي لم يعترض هو عليها. (2) كما أنه من الواضح أن غالب الناس قد اكتفوا في قراءة ابن مسعود بما ورد عن قراء الكوفة المعروفين، وهذا كله بعد أن تم الإجماع على المصحف العثماني، وبعد أن رضيت الأمة واتفقت على اختيار القراء العشرة، كما أن ذلك كان بعداً عن الفتنة بوجود أكثر من مصحف. (3) أن من كان معه سند بقراءة ابن مسعود فإنه كان يقرأ به لا ينكر عليه أحد كالأعمش. (4) أن الفراء كان يثبت قراءة ابن مسعود ويحتج برؤيتها في مصحفه ولا يصفها بالشذوذ. (5) أن الأحناف كانوا يحتجون بقراءة ابن مسعود في الأحكام ولا يعترضون على تلاوتها.
|