المستخلص: |
: يتناول البحث دراسة لنقوش إهدائية على هيئة مباخر ومسارج للمعبودات في اليمن القديم، وذلك في ضوء النقوش. وتبين البحث أن المعبودات حظيت بشكل كبير بالنقوش الاهدئية المنقوشة على أبدان المسارج والمباخر، التي اكتضت بها المعابد والأماكن المقدسة المكرسة لعبادة تلك المعبودات في اليمن القديم، كما يعرض البحث لعدد من التقدمات النذرية، مع بيان أنواعها وتحديد أسباب تقديمها، وذلك للتعريف بمعتقدات أهل اليمن الدينية والدور الذي تمثله المعبودات في حياتهم. وتدل التقدمات النذرية المختلفة على أن أهل اليمن القديم كانوا يرون بها القدرة القوية على حمايتهم، وحماية تجارتهم وممتلكاتهم، وشفائهم من الأمراض، ودفع ما قد يصيبهم من أذى أو مكروه، وهم ملجأهم وقت الشدة في مقامهم وترحالهم. وكانوا يقدمون لها النذور والهبات والأراضي الزراعية، ويقومون بإنشاء المعابد لها في المدن والمناطق والأماكن الأخرى في اليمن القديم؛ لأداء الطقوس والشعائر الدينية فيها، ويقدون كميات من البخور بأنواعه، ويشعلون المسارج للإنارة فيها.
This paper, in light of certain inscriptions, studies some gift-paintings in the form of censers and lanterns offered to deities in ancient Yemen. Houses and places where these deities were worshipped in ancient Yemen show that they enjoyed enormous quantities of inscribed offerings painted on the bodies of lanterns and censers. To highlight the religious beliefs of the people and the role those deities played in their lives, the paper addresses a number of offerings along with their kinds and reasons behind the offer. Those vowed offerings indicate that the people believed the deities had the absolute power to protect and cure them, guard their trade and properties, and shield the people in residence and travel. People of ancient Yemen, therefore, gave to the deities all kinds offerings and gifts of farming lands, and built for them worship houses in cities and other regions where rituals would be performed, presented those worship houses with amounts of frankincense and lanterns for light.
|