المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى تسليط الضوء على الفهم الهابرماسي للتداولية بين أوستين وسيرل وغرايس. وارتكزت الدراسة على عدة عناصر، كشف العنصر الأول عن الأطروحة التداولية بين هابر ماس وأوستين. وتطرق العنصر الثاني إلى نظرية أفعال الكلام بين هابرماس وسيرل. وبين العنصر الثالث التداولية بين هابر ماس وغرايس. وقدم العنصر الرابع قراءة في نظرية الفعل التواصلي حيث قسم هابرماس الفعل التواصلي إلى أربعة أفعال أساسية، تتحكم في تسيير النظريات والفلسفات الاجتماعية، هم كالتالي، الفعل الغائي/المنفعي/البرغماتي، الفعل المعياري، الفعل المسرحي، الفعل التواصلي. وتوصلت خاتمة الدراسة إلى أن هابرماس ينطلق من خلفيات فلسفية متعددة، ويمنح فكره مصادر متباينة تباين الفلسفة التحليلية الأنجلوسكسونية والفلسفة المثالية القارية ويجمع بين ميادين بحثية متمايزة، وهذا خير دليل على سعة اطلاعه على الفلسفات المتعددة والمختلفة في كثير من جوانبها، إلا أنه أحسن استغلال هذه الخلفيات من أجل تشكيل نظرية تواصلية قائمة على جميع تلك الخلفيات نجحت إلى حد معين في تحقيق ثلاثة أهداف، هم كالتالي، تسهيل عملية التواصل بحيث أصبحت اللغة أداة للتفاهم لمختلف المستويات الدنيا والعليا باستعمال المعنى التداولي ، تبرير أهمية انعطافه في تحيين النموذج التداولي في مجال السياسة هذا التحيين الذي لم يخضه لا أوستين ولا سيرل ، إبراز شأن القدرة التواصلية في تأسيس مجتمع مثالي للتداول وأدوات مثالية للخطاب يتم عبرها الانتقال السلمي للسلطة الديموقراطية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|