المستخلص: |
توضح المراجعة التاريخية لتمويل التعليم الجامعي أن الجامعات العربية العريقة قد نشأت بالمال الخاص في شكل أوقاف كان يوقفها الأثرياء تقرباً إلى الله، كذلك كان المال الخاص الذي يتبرع به الأثرياء المصدر الأول والرئيسي للجامعات الناشئة في أوروبا منذ أواخر القرن الثالث عشر،. وتعتبر جامعة هارفارد الأمريكية أحد الأمثلة على هذا حيث تحظى بحصة كبيرة من أموال الأوقاف والتبرعات والتي تقدر قيمتها في نهاية السنة المالية (2005- 2006) بــ25 بليون دولار أمريكي، يتم إدارتها من خلال ما يزيد عن 18 من الصناديق المالية المنفصلة عن بعضها البعض، والتي تم إنشائها على مدى الأربعة قرون الماضية (وهي عمر جامعة هارفارد) وذلك من أجل توفير المنح الدراسية، والعناية بمكتبات الجامعة والمتاحف وغيرها من المؤسسات الجامعية الأخرى، فضلاً عن تدعيم أنشطة التعليم والبحث العلمي، وتوفير الدعم المستمر لمجموعة متنوعة وواسعة النطاق من الأنشطة الجامعية.
|