المستخلص: |
دخلت علوم العربية إلى الأندلس عن طريق رحلة النحاة إلى المشرق وإدخال كتبهم إلى البلاد الجديدة وحول موضوعات هذه الكتب وآراء نحاتهم ظلت تدور بحوثهم ومؤلفاتهم تصحيحا وردا وتصويبا ونقدا وقد انتهجوا في سبيل ذلك الدليل بشقيه السماعي والعقلي وقد طفي النهج العقلي على مؤلفاتهم وبرز من خلال ذلك طريق الرد على بعض الآراء لبعض النحاة المشارقة وأولوا عناية كبيرة في الرد على الفارسي والزجاجي في حين انتهج ابن مضاء القرطبي الرد على أبواب نحوية كاملة وسنفرد ذلك في بحث مستقل مبينين في هذا المبحث النهج الأول الذي انتهجة السهيلي وكان يمتلك عقلية ناضجة تستمد دليلها من المنطق العقلي واحيانا منطق اللغة وقد توصل البحث إلى أن الفكر النحوي الأندلسي قد خطا خطوات عميقة في تأصيل الفكر النحوي وربطه تمام بالفلسفة والعلوم العقلية.
|