ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تطور معارف العرب الطبية قبل الإسلام

المصدر: مجلة الآداب
الناشر: جامعة بغداد - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: الشمري، محمد حمزة جار الله (مؤلف)
المجلد/العدد: ع81
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2008
التاريخ الهجري: 1429
الصفحات: 135 - 169
ISSN: 1994-473X
رقم MD: 665558
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

63

حفظ في:
المستخلص: وقد توصل البحث إلى مجموعة من النتائج أهمها:- 1- أن المعارف الطبية الأولى كانت قد ظهرت في بلاد المشرق، وبالذات في بلاد وادي الرافدين، وأن الكلديين، حكام العراق القدامى، أول من شخص المرض واكتشف العلاج، وقد دونوا ذلك على جدران معابدهم، و عن طريقهم أخذت أمم الشرق والغرب تلك المعارف، وأن معارف اليونان الطبية ليس إلا حلقة في سلسلة تطور تلك المعارف التي بدأت في العراق القديم. 2- أن المعابد كانت مراكز الطب الأولى في تاريخ المجتمعات الإنسانية، وأن الكهنة ورجال الدين، والسحرة كانوا من أوائل المشتغلين بالطب، و قد لعبت مكانتهم الدينية والاجتماعية المتميزة وذكائهم وحذقهم أثرا كبيرا في ذلك. 3- أن نظرة العلماء في المجتمعات الإنسانية لمفهوم للطب كانت متباين، من حيث أنها معرفة إنسانية أم إلهية، أو الهام الهي، و قد رجحنا سببه لطبيعة الاختلاف في المعتقدات والقيم والأعراف السائدة في مجتمعاتهم، ففي حين كانت معرفة العراقيين القدماء وعموم الشرقيين خليطا ما بين المفاهيم الدينية وقدرة الآلهة بهذا المجال، وما بين الخبرة الإنسانية المكتسبة من التجارب التي كان يقوم بها أطباء ذلك الزمان، وتأتي بنتائج إيجابية في علاج الأمراض، كان اليونان يعدون الطب معرفة إلهية مختصة بالآلهة، وليس لعقل الأنسان دخل فيها، ولذلك فهم يقللون من أهمية الخبرة والتجربة الإنسانية في المعرفة الطبية. 4- كان العرب يعتقدون بدور الآلهة في شفائهم من الأمراض التي تصيبهم فكانوا يقدمون لها القرابين و النذور، لتمنحهم الشفاء والصحة فضلا عن ما عندهم من الطب الموروث عن آبائهم وأجدادهم، بيد أن ذلك لن يمنع قسم أخر منهم من معارضة هذا الاعتقاد والبحث عن المعارف الطبية المتطورة في الأهم المجاورة, فكانوا يرحلون من أجل اكتساب المعارف الجديدة وقد استفادوا من الصلاة التجارية بين العرب وجيرانهم الفرس والروم، فنفذوا إلى تلك البلاد عبر مرافقة القوافل التجارية الذاهبة إلى هناك، يدفعهم فضولهم ورغبتهم في الحصول على ما كان من علوم الطب المتطورة، فاتصلوا هناك بمراكز تعلم الطب الفارسي والرومي، واستقوا منها معارف طبية لم يكن لهم معرفة مسبقة بها فاتسعت على اثر ذلك أفاق معارفهم وتطورت قدراتهم الدوائية والعلاجية، وليس ذلك فحسب فقد اصبحوا يتقنون الحكمة في القول المأثور، والذي ينم عن خبرة وتجربة وسعة اطلاع، حتى اصبحوا في جزيرة العرب مصدرا لتك المعارف، و بذلك فانهم اسهموا في زيادة معارف العرب الطبية، وتطورها، وإخراجها من نطاق الطب المحلي الموروث إلى فضاء الطب الخارجي، و كان اشهر من سعى إلى بلوغ تلك المعارف الحرث بن كلدة الثقفي والنظر بن الحرث، وقد عرف عنهما كما بينا كثرة الرحلات الخارجية لطلب العلوم و المعارف.

ISSN: 1994-473X