ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الفروسية العربية تواجه الفرسان الصليبيين

المصدر: مجلة الآداب
الناشر: جامعة بغداد - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: الجنابي، عبدالكريم إبراهيم (مؤلف)
المجلد/العدد: ع83
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2008
التاريخ الهجري: 1429
الصفحات: 219 - 246
ISSN: 1994-473X
رقم MD: 665627
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

27

حفظ في:
المستخلص: والآن.... وبعد هذه التي صحبنا فيها امتنا العربية على درب تطورها الحضاري، وفي مسيرتها عبر التاريخ... وبعد ان رأينا:- • كيف اندفعت بالفتوحات الكبرى، ذات الطابع التحرري، لتجابه وتقهر التحدي الذي ضيق عليها الخناق، حتى لقد كاد ان يحتويها ويزهق منها الأنفاس.... فحررت ارضا، وفتحت في ثمانين عاما اكثر مما فتح الرومان في ثمانية قرون، وتولت زمام قيادة الشرق عندما عجز عن ذلك الفرس الساسانيون. • وكيف صاغت، مبكرا، شخصيتها القومية، وقدمت، منذ قرون، تلك الصياغات الفكرية القومية العربية، على اساس حضارية غير عرقية .. فجابهت بها تيارات التعصب الشعوبية والعصبية العربية الجاهلية. • وكيف ظهرت مؤسسات الفروسية العربية الإسلامية، التي جابهت بها وهزمت أعجب واعنف واطول موجات الغزو التي شهدتها العصور الوسطى، تلك التي عبرت بحر الصليب. • وأخيرا ... كيف انتفضت مستيقظة في عصرها الحديث، متسلحة بالتحديد، والعقلانية، والاستنارة، والأصالة... كي تدفع الخطر (القديم-الجديد) خطر الجمود الذي بفتح للعدو الثغرات.. وخطر الذوبان في الحضارة الغربية، الذي يريد ان ينهى ذلك الصراع الحضاري التاريخي لصالح اعداء هذه الأمة التقليدية. وبعد أن اصبحت امتنا على هذا الدرب الذي واجهت من فوقه تلك التحديات.. ان خلاصة تلك الرحلة تستدعي أكثر من كلمات، هي ذات القانون الذي حكم صراع هذه الأمة ضد اعدائها، عبر التاريخ الطويل لهذا الصراع. أنه صراع قديم.. وطويل.. وعنيف.. ولا يمكن لعين الباحث ان تخطئ طابعه الحضاري، وفي كل المنعطفات الخطرة التي تصاعدت فيها التحديات أمام هذه الأمة، كانت دائما وابدا، تستجمع إمكانياتها وتحشد قواها، وتجدد ذاتها وسرعان ما تتقدم لمجابهة التحدي بخير وبأقوى ما في ترسان أسلحتها وقدراتها وبما تكتشفه من اسرار تفوق الأعداء. فأمام الصراع الطويل والقاسي، وتجاه التحدي، كان التجديد مع الأصالة هو طوق النجاة لهذه الأمة التي صرعت من الأعداء وصرعت من الحضارات اكثر مما حدث لأمة اخرى طوال تاريخ الإنسانية الطويل، وهذا هو سر بقائها دون الكثير من اعدائها، وسر احتفاظها اليوم، إمكانيات العودة مرة اخرى الى الساحة الإنسانية، امة كبرى، ذات حضارة متميزة، وإمكانيات حقيقة وغنية للإسهام خارج الحدود. تلك هي الخلاصة..... خلاصة قصة: العرب والحضارة.

ISSN: 1994-473X

عناصر مشابهة