المستخلص: |
يهدف هذا البحث إلى إظهار واحدة من أهم آثار الاستهانة بكل ما هو مقدس من خلال المسرحيات الرئيسية لديفيد ستوري وهارولد بنتر آلا وهي العائلة المزيفة. حيث أن الاستهانة بالمقدسات تعني عدم تقييم أو تقديس أي شيء له قيمة ومغزى ديني. وهذا كان له اليد الكبرى في التدهور الكامل للمجتمع الإنجليزي المعاصر. حيث أصبح المجتمع بلا أخلاق، بلا مبادئ، بل أصبح مجتمع شهواني، يحكمه التفكك والانعزال ولنا أن نتخيل كيف يمكن للفرد أن يعيش في عالم لا يعتقد في الإيمان بالله؟ كيف يعيش المرء في تلك المجتمع العلماني؟ وكيف ستصبح الحياة بعد ذلك؟! فلقد كانت العائلة من قبل هي مصدر الأمان والاستقرار، المساندة والتحفيز ولكن للأسف في هذا المجتمع الحديث أصبحت المصدر الأساسي للقلق والخوف، للتدمير والتزييف. وما دامت قد انهارت العائلة وهي اللبنة الأساسية في حجر بناء المجتمع فانهارت معها كل مؤسسات الحياة. من خلال هذا البحث تم اختيار كاتبين معاصرين ديفيد ستورى وهارولد بنتر فهما الأكثر تعبيرا عن الاستهانة بالمقدسات من خلال ما قدموه من مسرحيات وموضوعات تمت مناقشتها، فلقد استطاعوا أن يرسموا صورة واضحة ومعبرة لهذا المجتمع العلماني المستهين بكل شيء مقدس.
This research deals with one of the major effects of desacralization on the main plays of David Storey and Harold Pinter which is the deceptive family. As the desacralization, or the divesting of anything sacred, is the main factor in destroying the modem contemporary world. How can one live in a world without any belief in God? How can people live in a secular world? One has to imagine society afterwards. People live on the assumption that God is dead and we only live once. That is why, there are no morals, no beliefs. So that the family which was the main power to support and encourage its members, in this contemporary world it becomes the main factor in destroying its individuals. People have become deceptive, live in a kind of alienation and disintegration and they do not even respect any kind of ritual which is held to be sacred by a group or an individual.
|