المستخلص: |
معظم النقاد العرب القدماء والباحثين المحدثين، بمن فيهم المستشرقون، نظروا إلى (بانت سعاد) على أنها قصيدة مدحية نبوية، ومن ثم عدوا كعب بن زهير مؤسسا للنوع الشعري المسمى (النبويات) في شعرنا العربي، غير أننا نرى أن هذه القصيدة تنتمي إلى النوع المسمى (الاعتذاريات). هذا البحث يحاول أن يكتشف إن كانت قصيدة كعب بن زهير هذه (بانت سعاد) تنتمي إلى النوع المسمى قصائد المديح النبوي أم إلى قصائد الاعتذار؟ وقد استعملنا المنهج التحليلي لحل هذه القضة: تحليل مواضع القصيدة؛ يعني النظر بعناية إلى أقسام القصيدة المختلفة، هدف الشاعر، الحافز النفسي لإبداع هذه القصيدة، وظيفة القصيدة، وبعد كل هذه المراحل، توصلنا إلى نتيجة نهائية هي: هذه القصيدة ليست قصيدة مدحية نبوية، لكنها قصيدة اعتذار، مثل قصائد النابغة الذبياني الست في الاعتذار إلى الملك النعمان بالحيرة في العصر الجاهلي؛ لأن هنالك كثيرا من وجوه التشابه وكثيرا من نقاط التناص، كعب بن زهير ليس مؤسسا للمدائح النبوية (النيويات)؛ لأن المؤسس الحقيقي كان شاعر النبي حسان بن ثابت.
The majority of the ancient Arab critics and the modern researchers, including the Orientalists, regard the poem as a prophetic panegyric; they consider Ka’b ibn Zuhair to be the founder of the literary genre "an-nabawiya" or "Prophetics" in Arabic poetry. But we argue that this poem appertains to the genre "alitithariyat" or the genre ’’Excuses.” We resolve this problem in the following steps: analysis of the poem’s themes, the target of the poet the psychological motive for the creation of this poem the function of the poem. After all these steps, we arrive at a final result: this poem isn’t a prophetic panegyric poem , but an excuse poem , like the six excuses poems of an-Nabigha a-Dubyani addressed to the king an-Nu’man of Al-Hira in the pre-islamic period, for there are many similarities; Ka’b ibn Zuhair isn’t the founder of the prophetic panegyric genre , because the true founder was the prophet’s poet Hassan bin Thabit.
|