ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تقسيم المسجد الأقصى بين جاهزية الخطط والبدء بالتنفيذ

المصدر: شؤون فلسطينية
الناشر: منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
المؤلف الرئيسي: قرش، محمد خضر (مؤلف)
المجلد/العدد: ع259
محكمة: نعم
الدولة: فلسطين
التاريخ الميلادي: 2015
الشهر: ربيع
الصفحات: 103 - 115
رقم MD: 670930
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

23

حفظ في:
المستخلص: 1. ما تفعله سلطات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى المبارك سبق لها وأن قامت به وفعلته في الحرم الإبراهيمي في الخليل عام 1994. وكان لعدم الاعتراض والرفض الفلسطيني الجدي واللامبالاة العربية والإسلامية عما قامت به سلطات الاحتلال بتقسيم الحرم الإبراهيمي بين الفلسطينيين واليهود، العامل الرئيس، ليس في نجاحه في الخليل فحسب، بل وفي أخذ الفكرة وتطبيقها مجددا في المسجد الأقصى المبارك خلال أقل من 20 عاما. لقد وضعت سلطات الاحتلال الفلسطينيين والعرب بالدرجة الأولى أمام الأمر الواقع حينما قررت تقسيم الحرم الإبراهيمي في الخليل وها هي تعيد فرضه من جديد في القدس والمسجد الأقصى. 2. منذ أن وافق الفلسطينيون "م ت ف والسلطة" على تأجيل بحث موضوع القدس والذي يقع المسجد الأقصى في قلبها، إلى المفاوضات النهائية دون النص حرفيا على ضرورة إبقاء الوضع الذي كان قائما عليه عند التوقيع كانون الأول "ديسمبر" 1993 كان عليهم أن يضعوا الخطط لمواجهة التغييرات المحتملة التي يمكن لسلطات الاحتلال أن تحدثها على جغرافية وحدود القدس الشرقية وفي المقدمة منها المسجد الأقصى، وخاصة أن إسحق شامير قال في مؤتمر مدريد إن المفاوضات مع الفلسطينيين ستستمر أكثر من 20 عاما. 3. أخطأ الفلسطينيون كثيرا حينما تعاملوا بخفة وبعدم الإدراك لخطورة سيطرة الشرطة الإسرائيلية على أبواب المسجد الأقصى وتحكمهم بمن يحق له الدخول ومن يحظر عليه ذلك. فالتقسيم العمري والزماني نفذته سلطات الاحتلال دون أن يكون هناك رفض ميداني له على الأرض، مما شجعها على التشدد في تطبيقه. وقد تكرر نفس الشيء في موضوع المستوطنات كلها بما فيها القدس وبناء الجدار العنصري. 4. لم تضع م ت ف والأحزاب والقوى حتى الآن خططاً ميدانية فيما يتعلق بمواجهة التقسيم الزمني والعمري التي تعمل عليها سلطات الاحتلال مما يشكل خطورة بالغة على مستقبل المسجد الأقصى علما بأنها قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال ووضعهما جار على قدم وساق. 5. وفيما يتعلق بالتقسيم المكاني وهو الأخٍطر، كونه يتضمن اقتطاع خمس مساحة المسجد لإقامة ما يسمى بالهيكل المزعوم عليه. إن وضع التقسيم المكاني موضع التنفيذ الفعلي يحتاج إلى حدث هام أو مناسبة ضخمة كما حصل بالحرم الإبراهيمي بالخليل وأدى إلى تقسيمه بين الفلسطينيين واليهود وليس مستبعدا ولا غريبا أو غير متوقع أن يحدث هذا الأمر الجلل والذي سيترتب عليه إغلاق المسجد وتقسيمه مكانيا. على الفلسطينيين "م ت ف والأحزاب والقوى والحركات" أن يضعوا هذا في حسابهم وأن يعملوا على أن احتمالية وقوعه قائمة وهي بانتظار الفترة المناسبة للتنفيذ. 6. سلطات الاحتلال تعتقد بل هي على قناعة تامة بأن الظروف الحالية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط قد لا تتكرر في المستقبل المنظور، مما يعني أنها في عجلة من أمرها لتنفيذ التقسيم المكاني نظرا للانقسام الفلسطيني وضعف منظمة التحرير والسلطة معا وانشغال كل الدول العربية والعديد من الدول الإسلامية والإقليمية بأوضاعها الداخلية مما يسهل عليها تنفيذ مخططها التقسيمي بحق المسجد الأقصى بأقل خسارة ممكنة. 7. وأخيرا على الفلسطينيين "م ت ف والأحزاب والفصائل والحركات" أن يدركوا خطورة ما تقوم به سلطات الاحتلال لتقسيم المسجد الأقصى والاستيطان في القدس وأن ينهوا الانقسام البغيض وأن يضعوا الخطط لمواجهة ما تفعله سلطات الاحتلال في القدس والضفة والقطاع.

عناصر مشابهة