ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







فاعلية الخطاب النسوي في الأسلوب القرآني

المصدر: مجلة الأستاذ للعلوم الإنسانية والاجتماعية
الناشر: جامعة بغداد - كلية التربية ابن رشد
المؤلف الرئيسي: حسين، يسري خلف (مؤلف)
المجلد/العدد: ع209
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2014
التاريخ الهجري: 1435
الصفحات: 231 - 258
ISSN: 0552-265X
رقم MD: 671231
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: القرآن الكريم عبر خطابه وعرضه -بتنوعاته المختلفة- يؤسس لوسائل تعبيرية تحقق جانب التناسق بين وحدات البناء وأسلوبه؛ لتشرق من نوافذه دلالات متنوعة تتجاوز المعيارية إلى قراءات متعددة، فتتسع الدلالة تبعا للتحولات في أسلوبه، وتنوع مكونات البنية فيه، لتعطي للسياق مرجعية أولى لاستقراء الخطاب ومعرفة دور مؤديها وظيفيا عبر تنوعها في بنية الصورة؛ لأن التنوع يغادر الصور الجاهزة والدلالة التقليدية التي تبقى تدور في رحى المعجم، أو تبقى رهينة الرؤية المفسرة لتتوافق مع الذائقة والروح دون أن تحلق في فضاء الصورة، وتتخطى حدود العالم المدرك؛ لتصطفي للصورة قراءة طافحة بالرؤى والتصورات، قراءة يشترك فيها الحرف والكلمة والسياق والمتلقي معا، ما يجعل لغة الخطاب القرآني تتصاهر فيها العلاقات والأنساق التركيبية المعدة سلفا، أو المعدة لفضاء معرفي أو دلالي محدد، والتي تلغي التفكير والتأمل المفصح عن الجديد من المواقف التي من شأنها تنظيم العلاقات التواصلية؛ لأنها تقترب أكثر من النفس وانفعالاتها. فالأسلوب بصوره وأبعاده من شأنه أن يوقظ كوامن النفس ويجسد تطلعاتها في الخارج، وهو بدوره يقرب المعنى من الحس بما يملكه من فاعلية تثير قنوات الإدراك لدى المتلقي عندما يتحول الخطاب القرآني إلى مدرك محسوس أو مسموع أو متخيل أو متذوق تبعا للانفتاح على ميادين الحواس وتداعياتها وتراسلها في التلقي حين نعدو صورها مائلة أمامه، فأصبح له أثر جعل متلقيها ينفتح إلى ميادين التأمل والتأويل، إذ تتعالق التراكيب التعبيرية وتتداخل، فلا تجعل للمشاهد قيود تحدد علائقها وروابطها. إن وصف تلك التنوعات الخطابية التي جسدتها النصوص القرآنية في سياقاتها التركيبية، والتي وردت مشحونة بطاقات دلالية وإيحاءات متعددة الجوانب، مما جعلها تظهر ببنية تستدعي أنماطا فنية وجمالية في التعبير النصي -تحليلا وتشكيلا- بحيث يمكننا من الدخول إلى فضاء الحدث، ورسم أبعاد الشخصيات في الخارج والداخل، وتحليل أفكارها عبر التفكيك والتشريح والتفسير، فتظهر فاعلية الدلالات المتنوعة بتنوع زوايا النظر إلى الأسلوب بتنوعاته، والى البنية اللغوية بأنماطها وأقسامها، في وصف الشخصية النسوية الفاعلة بجميع مستوياتها، وما الخطاب النسوي في القرآن الكريم إلا إعلام بالجانب التشريفي وترغيب بالاقتداء بهن؛ لخصوصية تلك الشخصية المنتقاة؛ ولأن الشخصيات الفاعلة جميعها في المجتمع جعلت محط عناية الخالق سبحانه، وقد اتسمت صورتهن في الأسلوب القرآني بالدهشة والرهبة والجمال والعطاء والإعجاز.

ISSN: 0552-265X

عناصر مشابهة