المستخلص: |
استعرضت الورقة وضع اللغة العربية خارج العالم العربي؛ حيث إن اللغة العربية ارتبطت بالدين الإسلامي منذ نزول القرآن الكريم بهذه اللغة، ومنذ بعثة النبي العربي محمد عليه الصلاة والتسليم بهذا الدين، فأصبحت هذه اللغة لغة العروبة والإسلام، ولغة العربي والمسلمين، فالمسلمون في أنحاء العالم ينظرون إلى اللغة العربية لغة القرآن ولغة النبي نظرة ملؤها الحب والتقدير والاحترام، وبجانب اهتمامهم بلغاتهم المحلية والقومية يهتمون باللغة العربية التي احتضنت القرآن الكريم والسنة النبوية والعلوم والمعارف الإسلامية الأصيلة، ويجدر الذكر أن هناك مناطق خارج الدول العربية تنتشر فيها اللغة العربي، وتستعمل في أمور الثقافة والحياة العامة أيضاً. وأوضحت الورقة أن اللغة العربية خارج دول الجامعة العربية هي أكثر اللغات الوطنية انتشاراً في إفريقية المعاصرة، والمقصود هنا بالعربية كل الصور المختلفة التي تدخل عادة ضمن اللهجات العربية، أو التي تعارف على تسميتها بالعربية الفصحى أو ما يعرف بالعربية الهجين، ويلاحظ أن المسلمين خارج العالم العربي مع بعض الاستئناء أن العامة منهم تهتم باللغة العربية فيما يخص أداء الواجبات الدينية، وتتعلمها لهذا الغرض، وفي معظم حالاتها تكتفي بتعلم قراءة القرآن الكريم نظراً، وبحفظ النصوص والأدعية والأذكار الواجبة التي لا تصح العبادات إلا بها بدون وعي معانيها ومدلولاتها إلا عن طريقة الترجمة إذا مست الحاجة إلى ذلك. وختاماً أن اللغة العربية حبست في دائرة ضيقة وينظر إليها من منظار صغير جداً، ومع توفر دواعي انتشار هذه اللغة كلغة حية يسهل استخدامها والتحدث بها ظلمت هذه اللغة بحيث اضطرت لتكون رهينة المحبسين (الكتاب وقاعة الدرس). كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|