المصدر: | فصول |
---|---|
الناشر: | الهيئة المصرية العامة للكتاب |
المؤلف الرئيسي: | رمضان، علي عبد (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Ramadhan, Ali Abid |
المجلد/العدد: | ع91,92 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
الشهر: | شتاء |
الصفحات: | 115 - 130 |
ISSN: |
1110-0702 |
رقم MD: | 672523 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
وقف هذا البحث على جزئية مهمة في شعر أمل دنقل وهي (جمالية التقرير) التي تعد واحدة من مظاهر التحول في الخطاب الشعري الذي شهدته القصيدة العربية الحديثة، والتحول اللغوي هذا اتضح في استخدام اللغة التقريرية وهي تعتمد أساليب التخاطب اليومي الشائعة والمعتادة، دون الاتكاء على التعبير بالاستعارة أو التشبيه أو المجاز أو غيرها من أساليب الخطاب الأدبي الذي الفته بنية القصيدة العربية علي مر عصورها. وإذا ما اعتمدت لغة التقرير عند أمل شيئًا من الاستعارة أو المجاز فإنها تعتمده بالقدر الذي يضيء جزئية تخدم التعبير دون أن يستسلم لها. لذلك كان الوضوح هو السمة الأبرز في لغة التقرير، وهذا لا يعني أن لغة القصيدة تدنت إلى مستوى الكلام المتداول بين الناس، بل استطاع الشاعر أمل دنقل أن يسحب لغة التقرير إلى عالم الشعر بما يبث فيها من طاقة موحية ومؤثرة بيّنها البحث ووقف عندها. إن قصيدة أمل دنقل كانت تتجه إلى التمثيل الموضوعي للواقع والتعرض لقضايا الإنسان وهمومه، ومن ثم فهي تحمل مقومات نجاح تواصلها مع المتلقين (لغة وموضوعًا) بمشاركتهم في حياتهم الواقعية وتقديم تمثيل خاص لها، بلغة شعرية مألوفة، واضحة ومؤثرة، مشحونة بالدلالة والشعور. وقد حاول البحث أن يستجلى أبرز آليات التعبير التي تمثلتها لغة التقرير وحققت من خلالها شعريتها، فكان أن وقف عند شيوع النسق الإخباري الذي يفيد من السرد وتقديم المشهد بسياقات تعبيرية مألوفة لكنها مشحونة بالعمق الإنساني والجو الشعوري المؤثر، ومن ثم يقدم الشاعر من خلال رصده المشهدي والنسق الإخباري الذي يعتمده رؤية شعرية ناقدة أو راصدة لما يدور حوله في الواقع المعيش. وكذلك وقف البحث عند استخدام وسائل تعبير من فنون قولية مجاورة –كالحكاية والأداء الحواري- وما تثيره من حركة درامية داخل القصيدة، وقد كشف البحث كيف أن الشاعر يقدم من خلال ذلك أصواتًا متعددة ينمو بينها الصراع ويتصاعد حتى ينتهي بأشكال مختلفة، ومن ثم تتبدى لنا نقاط التجلي في القصيدة التي يريد الشاعر تقديمها على وفق رؤيته الشعرية. كما أضاء البحث جزئية مهمة في قصيدة أمل دنقل وهي اعتماد المفارقة واللمحة الساخرة في تعبيره الشعري كتقنية قادرة على تكثيف الدلالة والتعبير عن التناقضات في صورة واحدة، سواء أكانت هذه الصور تثير الفكاهة أم السخرية أم كانت تعبر عن موقف إنساني ما، حتى غدت تلك المفارقات تمثل ومضات شعرية مهمة ترفد قصيدته بطاقة جمالية تعزز شعريتها وتؤكدها وتبعدها عن سطحية التقرير ومباشرته. وأضاء البحث أيضًا إفادة الشاعر من الطاقة التعبيرية للإيقاع لجذب المتلقي إلى جو القصيدة والتفاعل معها من خلال انضباط الوزن والتقفية والتوافقات الإيقاعية بين الألفاظ لتأكيد دلالاتها ودورها التنغيمي داخل القصيدة. وأخيرًا وقف البحث عند التعبير عن اليومي والمألوف والعادي في سياق شعري كجزء من رصد الشاعر لهموم الإنسان والمجتمع وتقديم رؤيته الناقدة من خلال القصيدة، وكانت عناية أمل دنقل باليومي تصدر من إشكالية ذاتية تخص الشاعر نفسه، ترصد قنوطه واندحاره النفسي، وهي في الوقت ذاته تنفتح على الآخر المهمش المنكسر عندما تأتي في إطار موضوعي عام. |
---|---|
ISSN: |
1110-0702 |