ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تشكل الشخصية في الرواية السعودية مرحلة الريادة و البدايات

المصدر: علامات في النقد
الناشر: النادى الأدبى الثقافي بجدة
المؤلف الرئيسي: الشهري، ظافر بن عبدالله (مؤلف)
المجلد/العدد: مج18, ج68,69
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2009
التاريخ الهجري: 1430
الشهر: مايو / جمادى الأولى
الصفحات: 779 - 799
رقم MD: 673802
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

57

حفظ في:
المستخلص: تناول هذا البحث تشكلات الشخصية في الرواية السعودية في مرحلة الريادة والبدايات، التي نستطيع تحديدها زمنياً بالفترة من 1349 إلى 1380ه، فتحدث عن ماهيتها وطبيعتها وصفاتها، وكيف كان الروائي السعودي في هذه المرحلة يرسم شخصياته، ويتعامل معها ويتعرف على ملامحها النفسية والاجتماعية. وكانت رواية " التوأمان " لعبد القدوس الأنصاري التي صدرت عام 1930م بداية لأعمال روائية أخرى لم تفلت، الشخصيات فيها من يد الروائي، فهو الذي يرسم شخصياته، أو على الأقل شخصيته الأساسية، وكان الروائي في هذه المرحلة هو الذي يمسك بخيوط اللعبة الروائية ويعرف عن الشخصيات كل شيء. وأتضح من البحث في هذا الموضوع أن هناك شبهاً واضحاً بين بعض الشخصيات عند الروائيين السعوديين في هذه المرحلة، وشخصيات بعض الروائيين المصريين، كما هو عند محمد حسين هيكل في روايته، "زينب"، وحامد دمنهوري في روايته "ثمن التضحية "، وكذلك عند طه حسين في "الأيام "، وأحمد السباعي في "أيامي ".وقد تبين أن الشخصية في الرواية السعودية في مرحلة البدايات كانت شخصية عادية قريبة كل القرب من الواقع، شخصيات تقليدية إيجابية تعيش الواقع ولا تتمرد عليه، لذلك نجدها لا تنفك عن العادات والتقاليد السعودية والإسلامية، ولها غايات أخلاقية وسلوكية تتواءم مع تعاليم الإسلام والفطرة البيئية، لذلك كانت لغتها -غالباً -قائمة على السرد المباشر الذي تضمن العظات والقيم والنصائح، كما في لغة الخطابة والرسائل وغيرهما، وذلك باستثناء بعض ومضات التحرر، والتي قد تكون شاذة في سلوك بعض الشخصيات، مثل "فريد" في "التوأمان "، إذ لم يرتفع الروائي في هذه الفترة بشخصياته إلى مصاف الشخصية الروائية المعقدة النامية التي تجذب الأنظار إليها، بما فيها من غنى وتعقيد وثراء، ولم يستطع أن ينتقل بها من صورتها في الواقع إلى صورتها الفنية الخيالية، وهي شخصيات لم تستقل عن مؤلفيها، ولم تستطع الخروج على إرادات كتابها. وهذا النهج الروائي في بناء الشخصيات عند أدبائنا الرواد ليس بشاذ ولا غريب عن بدايات الرواية في الآداب العالمية، والعربية بصفة خاصة، لأن ذلك شأن البدايات لكل جديد ومبتكر في شتى الفنون والعلوم، بل يعد اللبنات الأولى للرواية السعودية والأساس الذي أنطلق منه الرواة بعد ذلك. \

عناصر مشابهة