ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







واقع و آفاق تنمية صناعة البتروكيماويات في الدول العربية

المصدر: مجلة النفط والتعاون العربي
الناشر: منظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول - الأمانة العامة
المؤلف الرئيسي: القرعيش، سمير (مؤلف)
المجلد/العدد: مج39, ع146
محكمة: نعم
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: صيف
الصفحات: 9 - 64
رقم MD: 674508
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

86

حفظ في:
المستخلص: تعد صناعة البتروكيماويات من دعائم الاقتصاد العالمي الهامة ومحورا أساسيا في التنمية الصناعية، ولقد استطاعت الدول الصناعية خلال العقود الأربعة الماضية الاستفادة من الصناعات البتروكيماوية في تنمية جميع مرافق الحياة فيها. وسوف تواصل هذه الصناعة مسيرة النمو على مستوى الطاقة الإنتاجية، وكذلك التنوع في المنتجات، وعلى مستوى التوجه نحو تنمية الصناعات التحويلية النهائية التي تحقق قيمة مضافة أعلى. تحتاج صناعة البتروكيماويات إلى استثمارات ضخمة، واستخدام تقنيات متقدمة، وتعتمد في المقام الأول على الغاز الطبيعي، ومشتقات النفط كمواد أولية، يتم تكسيرها لاستخلاص مواد بتروكيماوية تستخدم في صناعات عديدة. وتتميز بمردود اقتصادي عال. تتمتع الدول العربية بعدد من المزايا والمقومات والثروات الطبيعية المشجعة لإقامة صناعات بتروكيماوية متطورة من أهمها: توفر المواد الأولية، المتمثلة في الغاز الطبيعي، والمشتقات النفطية بأسعار تنافسية، وسوق يتميز بارتفاع معدلات الاستهلاك، والموقع الجغرافي المتميز بين الشرق والغرب، علاوة على الجهود الهائلة التي تبذلها هذه الدول لتطوير البنية التحتية المتكاملة لتكون قاعدة صلبة لصناعات البتروكيماويات، وسعيها إلى تحقيق بعض الأهداف الاستراتيجية البارزة، مثل: • تنويع إيرادات تصدير النفط مستقبلا، والسعي نحو استقرارها. • الاستثمار الأمثل لمواردها بإضافة القيمة لها. • نقل التقنيات الحديثة، وتنمية مهارات القوى العاملة الوطنية. • بناء التجهيزات الأساسية الكاملة اللازمة لربط الأعمال القائمة بالمواد الخام واستشراف المستقبل بتشكيلة واسعة من الصناعات الثانوية. وتبدو ملامح الاستثمار في مجال صناعة البتروكيماويات مغرية للمنتجين في منطقة الشرق الأوسط، مما جعل شركات البتروكيماويات العملاقة تتجه نحو تركيز أعمالها بشكل أساسي على منطقة الشرق الأوسط، حيث أثبتت الدراسات أن العديد من شركات التصنيع الأكثر نجاحا في العالم قامت بنقل مرافقها الصناعية إلى المناطق الأفضل عن طريق توطين الصناعات قرب موارد خاماتها. لذلك فمن المتوقع أن تلعب منطقة الشرق الأوسط دورا فاعلا على المدى البعيد في أسواق البتروكيماويات العالمية. ومن الضروري التنسيق والتعاون بين الدول العربية الأعضاء في أوابك في مجال صناعة البتروكيماويات وخاصة في مجال البحث والتطوير، مما يدعم وضعها على خريطة اللاعبين الرئيسيين في العالم. تشتمل عملية تصنيع البتروكيماويات على تفاعلات كيماوية عديدة تحتوي على بعض الكيماويات شديدة الخطورة مثل الكلور، وينتج عنها انبعاثات سامة ونفايات ملوثة، ويمتد تأثيرها الملوث للبيئة حتى أثناء التخلص منها، حيث تنفث نفايات ملوثة للغلاف الجوي والمياه والتربة. بالإضافة إلى الانبعاثات الغازية المتسربة من المضخات، والصمامات والفلانشات وصهاريج التخزين، وعمليات الشحن والتفريغ ومعالجة مياه الصرف الصناعي. ويمكن السيطرة على التلوث والحد منه عن طريق: • تطبيق برنامج صيانة للأجهزة لخفض تسرب المركبات العضوية المتطايرة. • تركيب أنظمة استرجاع البخار لخفض انبعاثات المركبات العضوية المتطايرة. • استخدام مشاعل قليلة نفث أكاسيد النيتروجين. • تحسين استعمال الوقود. • تنشيط وإعادة استخدام العوامل الحفازة المستعملة، والمذيبات والمحاليل الأخرى. • تدوير مياه التبريد وإعادة استخدام مياه الصرف. • عزل مياه صرف عمليات المعالجة عن المياه الأخرى. • استخدام إضافات خالية من الكروم في مياه التبريد. • تصميم وتطبيق تدابير للاستعداد والطوارئ والمنع.