المستخلص: |
سعت هذه الورقة إلى تعريف التسامح وتبيان دوره في بناء الحضارة الإنسانية وحدوده ومراحل تطوره عبر التاريخ وما واجهه من تحديات دينية وسياسية وإثبات أن الحق في الاختلاف إرادة ألاهية وسنة كونية، كما تم إظهار أهمية التسامح من حيث كونه بعدا وجوديا للإنسان الذي هو ابن بيئته التي يؤثر ويتأثر بها. كما استعرضت الورقة نظرة الأديان السماوية إلى التسامح كطريق للتعايش بين الشعوب والأمم مستشهدا بمواقف خالدة من الدين الإسلامي الحنيف وغيره من الأديان الداعمة لمبدأ التسامح فكرا وتطبيقا، وكذلك ما كرسته الاهتمامات الدينية والسياسية من بلورة لمبدأ الانفتاح العقلي، وتكريس معالم المجتمع المدني، بدءا من الأسرة ومرورا بالمؤسسات التربوية الفاعلة.
|