ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العولمة الثقافية و أثرها على هوية الشعوب العربية

المصدر: أعمال المؤتمر الدولي الثامن: التنوع الثقافي
الناشر: مركز جيل البحث العلمي
المؤلف الرئيسي: حيفري، نسيمة آمال (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2015
مكان انعقاد المؤتمر: طرابلس
الهيئة المسؤولة: مركز جيل البحث العلمي
الشهر: مارس
الصفحات: 147 - 158
رقم MD: 676272
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

216

حفظ في:
المستخلص: لكل أمة روحها وحقيقتها وغالباً ما يكون الصراع بشأنها شرسا وتكون التضحية عالية فالهوية الثقافية بما تمثله من لغة ودين وعادات وتقاليد وأنماط سلوك وغيرها من الخصائص هي قضية حياة أو موت بالنسبة لأي أمة. إن حماية التنوع الثقافي تقتضي تنمية التعاون الدولي في ميادين التربية في إطار المنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية وما تبرمه من عهود ومواثيق واتفاقيات تحكم العمل الثقافي على مستوى العالم مما يقتضي ضرورة تفعيل الحوار بين الثقافات والحضارات والأديان. في هذا الإطار ظهرت اتفاقية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) حول حماية وترقية تنوع أشكال التعبير الثقافي التي صدقت عليها 133 دولة إلا أن الجزائر لم تضع بعد الأدوات الخاصة بتصديقها رغم صدور المرسوم الرئاسي رقم 7- 2009 المتضمن التصديق على هذه الاتفاقية والمؤرخ في أوت 2009. إن التشبت بالهوية الحضارية وحماية الشخصية الثقافية للشعوب وفي ذات الوقت الالتزام بالتفتح والحوار سيؤدي حتما إلى التفتح الحضاري والازدهار والاستقرار في العالم كله وإلى مزيد من الرقي الشامل لكل المجتمعات البشرية، وهذا عكس ما تهدف إليه العولمة في منظورها الحالي نظرا للصراع القائم بين الثقافات والحضارات والأديان. إن العولمة الثقافية هي غزو ثقافي يمس ذاتية الأفراد والأمم، وتحمل خطابا ثقافيا خاصا لشعوب العالم مفاده أنه لا مجال للتعدد الثقافي، وإنما البقاء للثقافة المعولمة المهيمنة على كل الثقافات. وتبدو أهمية العولمة في مدى تأثيرها على الهويات الثقافية للشعوب وللأفراد، وتتجلى أيضا الأهمية في بوادر ووسائل هذه العولمة في جانبها الثقافي، وماذا تريده من ثقافات المجتمعات الأخرى. وعليه يمكن التساؤل: ما هي حقيقة العولمة الثقافية؟ وما آثار ونتائج العولمة على الهوية الثقافية للأمم وكيف يتم التصدي للغزو الثقافي المعولم؟ إن قضية العولمة وما تطرحه من تصورات عالمية وما تفرضه من توجهات اقتصادية وسياسية وثقافية في ظل عالم يقوم على التنوع في شتى مجالات الحياة يعتبر بحق تحد حقيقي للشعوب والأمم سواء منها التي تريد مواكبة العولمة أو التي تفضل الاحتفاظ بخصوصياتها. فهل بقاء الأمم والدول واستمرارها يقتضي مواكبة العولمة وقبول ما تصدره من نماذج ثقافية، أم يقتضي رفضها ومقاومتها والاحتفاظ بخصوصياتها المحلية؟ وهل تموت الثقافة الوطنية في زمن العولمة؟ وكيف يمكن التعامل مع العولمة الثقافية؟