ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التنوع الثقافي كعامل لخلق الضغط النفسي عند الفرد في بيئة العمل

المصدر: أعمال المؤتمر الدولي الثامن: التنوع الثقافي
الناشر: مركز جيل البحث العلمي
المؤلف الرئيسي: هادف، رانية (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2015
مكان انعقاد المؤتمر: طرابلس
الهيئة المسؤولة: مركز جيل البحث العلمي
الشهر: مارس
الصفحات: 277 - 287
رقم MD: 676306
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

304

حفظ في:
المستخلص: مما لا شك فيه أن الثقافة تتخذ أشكالا متنوعة عبر الزمان والمكان, وهذا التنوع يتجلى في أصالة الهويات المميزة للمجموعات والمجتمعات والمنظمات التي تتألف منها الإنسانية. وكذا في تعددها وتفاعلها. ويتزايد تنوع هذه المجتمعات يوما بعد يوم، مما يستدعي التفاعل المنسجم والرغبة في العيش المشترك بين الأفراد والمجموعات ذات الهويات الثقافية المتعددة والمتنوعة، وبالرجوع إلى إعلان اليونسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي نجده يشير إلى أن التعددية الثقافية هي الرد السياسي على واقع التنوع الثقافي، وحيث أن التعددية الثقافية لا يمكن فصلها عن وجود إطار ديموقراطي فإنها تيسر المبادلات الثقافية وازدهار القدرات الإبداعية التي تغذي الحياة العامة، وإذا كانت الحقوق الثقافية جزءا لا يتجزأ من حقوق الإنسان التي هي حقوق عالمية ومتكافلة فإن من حق كل شخص أن يتمتع بالقدرة على التعبير عن نفسه والإبداع في كل المجالات, كما أن له الحق في تعليم وتدريب جيدين يحترمان هويته الثقافية احتراما كاملا، فضلا عن الحق في ممارسة تقاليده وأعرافه الثقافية الخاصة والمميزة وذلك من خلال تنمية وتحسين السبل الكفيلة بتحقيق ذلك والمتمثلة في تطوير مهارات وقدرات الفرد بما يتلاشى وقيم تلك الثقافات وخاصة داخل منظمات العمل التي لا تكاد تخلو من الثقافات الفرعية والتي كثيرا من الأحيان ستؤثر لا محال بشكل أو بآخر في سلوكاته وقيمه، وإن لم نقل في هويته الشخصية مما يسبب له العديد من الضغوط النفسية والصراعات الداخلية ذات التأثير السلبي على حالته الصحية والاجتماعية والأدائية... هذا ما سنحاول تسليط الضوء عليه من خلال هذه الأوراق البحثية وذلك من خلال: - التطرق إلى ماهية الثقافة التنظيمية للمجتمع والمنظمة. - التباين بين الثقافات الإنسانية (التنوع الثقافي) ودوره في خلق الضغط النفسي في حياة الفرد داخل المنظمة. - محاولة الوقوف على ما إذا كانت إدارة التعدد الثقافي أداة إدارية أم استجابة تنظيمية للمستجدات المستحدثة. - التطرق لأهم العوائق التي تكمن في تحقيق سبل الاتصال الفعال في ضوء الثقافات المختلفة. ومن أجل الإجابة عن هذه التساؤلات تم الانطلاق من فرضية أساسية مفادها: أن التنوع الثقافي داخل أية منظمة كانت (خاصة أو عامة) يمكنها أن تكون عاملا أساسية في خلق الضغوط النفسية لدى الفرد العامل مما يعيق من تحقيق عجلة التنمية على مستوى الفرد والمنظمة.