ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







البرامج التدريبية المؤهلة لاختصاصيو المكتبات و المعلومات كعمال للمعرفة في مؤسسات المعلومات

المصدر: أعمال المؤتمر السادس والعشرين: إختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة
الناشر: الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات - اعلم وجامعة البلقاء التطبيقية وجمعية المكتبات والمعلومات الأردنية
المؤلف الرئيسي: علي، لمياء محمد عثمان (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2015
مكان انعقاد المؤتمر: الأردن
الهيئة المسؤولة: الإتحاد العربي للمكتبات و المعلومات
الشهر: نوفمبر
الصفحات: 519 - 534
رقم MD: 678058
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

256

حفظ في:
المستخلص: إن ملامح التغيير في مهنة المكتبات والمعلومات والتي أفرزتها التطورات التكنولوجية المتلاحقة أوجدت حتمية التغيير في المنتسبين لهذه المهنة وهم اختصاصيو المكتبات والمعلومات والدور المنتظر منهم في ظل الاتجاه نحو مجتمع المعرفة. وقد برزت الحاجة إلي التدريب والتأهيل، ودعت الضرورة إليه من أجل مواكبة التقنيات والتطورات في المجال، بغرض تأهيل وتطوير قدرات العاملين بمؤسسات المعلومات المختلفة دون الحاجة إلي إعداد مكان أو زمان. إذ إننا نعيش في عصر المعرفة، عصر لم تتغير فيه المفاهيم فحسب بل حتى الممارسات، عصر لا يشفع للجمود بالديمومة، بل يتيح التنافس والبقاء للمتغير والمتجاوب، عصر أعاد النظر إلي الفرد على أنه المصدر المباشر للمعرفة وأن دور اختصاصي المعرفة أو عامل المعرفة هو التفكير الإبداعي من أجل تحصيل المعرفة الضمنية من عقول مالكيها وإتاحتها للاستعمال السريع وليس فقط امتلاك المعرفة الصريحة المدونة وتنظيمها. لذا فقد أصبح من الضروري تسليط الضوء على ما يمتاز به عمال المعرفة من خصائص ودورها في امتلاك المعرفة. وعمال المعرفة هم أولئك العمال الذين ينصب عملهم في صناعة واستخدام ومشاركة وتطبيق المعرفة. وهم أيضا أشخاص يعملون لإنتاج أو تحليل الأفكار والمعلومات. ففي عصر المعرفة أصبحت الأدمغة أكثر قيمة من العضلات. وهنا تقع المسؤولية الكبيرة على التعليم في التأهيل الأولي من خلال تزويد اختصاصيي المعلومات بمهارات التفكير الإدراكي والتقني كما تقع ذات المسؤولية على عاتق المؤسسات المهنية كالجمعيات والاتحادات المتخصصة لمتابعة التغيير ومواجهة التحديات لمجاراة تلك التحديات والتغيير باعتبارها فرصا للتطوير من خلال المشاركة والاشتراك والاندماج مع البيئة وهنا تكمن مشكلة الدراسة في كيفية إعداد وتأهيل وتدريب اختصاصيو المكتبات والمعلومات من خلال برامج تدريبية مميزة تؤثر في تطوير القدرات الشخصية والتنمية المهنية لعمال المعرفة. تهدف الدراسة إلي التعريف بمفهوم وأهمية التدريب لاختصاصيو المكتبات والمعلومات ودوره في إفراز عمال معرفة، آليات تدريب وتأهيل اختصاصيو المكتبات والمعلومات في عصر المعرفة، التعرف على كيفية بناء وإعداد سياسات وخطط البرامج التدريبية المؤهلة لإعداد كفاءات تمزج التعليم بالخبرة وتولد الإبداع والابتكار. وتأتي أهمية الدراسة من أهمية وقيمة العملية التدريبية نفسها ومساهمتها في تطوير الأداء وبناء القدرات لاكتساب واستخدام المعرفة الجديدة ووضعها موضع التنفيذ بما يكسب مؤسسات المعلومات القدرة على زيادة فعاليتها وجودة مخرجاتها. وتحاول الدراسة الإجابة على الأسئلة الآتية: ما هي أبرز خصائص عمال المعرفة، وما أهمية توافرها لدي العاملين في المجال؟ ما هي البرامج التدريبية المؤهلة لاختصاصيو المكتبات والمعلومات كي يصبحوا عمالا للمعرفة؟ ما هي متطلبات الإعداد المهني لعمال المعرفة، بالشكل الذي يتلاءم مع المسميات والممارسات الجديدة في عصر المعرفة وإدارتها؟ ما مدى تأثير خصائص عمال المعرفة على امتلاك المعرفة وإفادة طالبيها منها؟ وقد اعتمدت الدراسة لتحقيق أهدافها استخدام المنهج الوصفي التحليلي لأوعية المعلومات، والمراجعة النظرية للإنتاج الفكري وذلك لإيضاح مفهوم التدريب وأهميته لتطوير الفرد في مختلف المجالات، وكذلك البرامج التدريبية المؤهلة لاختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال معرفة. وقد أوصت الدراسة بأنه يجب ترقية الجوانب المهنية للعاملين بالمكتبات ومركز المعلومات بهدف صياغة نموذج جديد لأخصائي المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة، كما لابد من تطوير المهارات الإدارية والإبداعية اللازمة لتقديم خدمات المعلومات في بيئة مجتمع المعرفة، ضرورة اكتساب مهارات تتعلق بالاحتياجات المعلوماتية للمستفيدين وسلوكياتهم في البحث عن المعلومات. وبما أن المكتبات الرقمية هي نتاج البيئة الرقمية والتى تصمم لخدمة قطاع عريض من المستفيدين عليه فإنها في حاجة التي مستويات مهارية متباينة من الكوادر للتعامل مع العديد من التطبيقات. ينبغي على اختصاصيو المكتبات والمعلومات مشاركة الآخرين في تعلم المعارف الشائعة وتنظيمها، لتتاح له القدرة على التطوير المستمر استجابة لمتطلبات التحول نحو التعامل مع مجتمع المعرفة. وأخيرا على اختصائي المكتبات والمعلومات أن يكون ذو شخصية مبدعة ومبتكرة وتخيلية لرسم ملامح لمستقبل متطور في مجاله.