ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







نحو مدخل جديد لإجراءات بناء الثقة في العلاقات الكويتية العراقية : الملفات وتحديات المستقبل

المصدر: مجلة النهضة
الناشر: جامعة القاهرة - كلية الاقتصاد والعلوم السياسية
المؤلف الرئيسي: الشايجي، عبدالله خليفة (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 9, ع 2
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2008
الشهر: أبريل
الصفحات: 25 - 52
ISSN: 1687-3122
رقم MD: 68087
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

52

حفظ في:
المستخلص: كتب على الكويت، هذه الدولة الصغيرة ضمن إقليم مضطرب، أن تسعى ليس لحماية أمنها واستقرارها والسعي للحفاظ على أمنها القومي فحسب، بل أن تتخبط على الدوام في دوامة من الصراع الأبدي من أجل البقاء كيانا ووجودا وحدودا. لقد قيل قديما، وحتى قبل كارثة الغزو والاحتلال العراقي للكويت وتداعياته الاستراتيجية والأمنية والنفسية على الكويتيين، بأن الكويت التي تملك 10% من احتياطات النفط المكتشفة والمصرح عنها، وضعفها الواضح في قدرتها على حماية وجودها يعرضانها للانكشاف الأمني. كما تردد بأن الشعب الكويتي الغني لا يهتم كثيرا بالديمقراطية، وبأن دولة الكويت واقعية وفطنة، ولن ترهن علاقتها بدولة واحدة أو بمجموعة من مجموعات الدول أو تربط مصالحها ومستقبلها بها. ومن هنا، تكمن أهمية هذه الدراسة في سعيها للإجابة عن هذه الأسئلة، واستشراف مستقبل العلاقة وانعكاسها على منطقة الخليج العربي برمته. ولذا، تم تسليط الضوء على واقع العلاقة القائمة بين دولة صغيرة من دول النظام العالمي في مواجهة جار كبير، عبر الاعتماد على أدبيات بناء الثقة وعواملها Confidence Building Measures. وفي هذا الإطار، لا بد من الإشارة إلى أن عوامل بناء الثقة بين الدول باتت واحدة من أهم الاستراتيجيات المعتمدة للحد من تردي العلاقات بين الدول وتجنبه، باعتبار أنه أمر غاية في الخطورة وقد يؤدي إلى نشوب حرب. وبالإضافة إلى ما سبق، تسعى هذه الدراسة إلى سبر أغوار العلاقة القائمة بين الكويت والعراق، معتمدة في ذلك منهجية علمية تاريخية، ومقارنة ومقاربة موضوعية لواقع العلاقة بين الدولتيين الجارتين في ظل إقليم مضطرب استراتيجيا، ومستقبلها، وتأثيرها على استقرار النظام العالمي ورخائه بسبب ما تملكه الدولتان من احتياطات نفطية تلامس ربع احتياطات العالم المكتشفة. وتهدف هذه الدراسة أيضا إلى مناقشة تحديات، وملفات، والقضايا العالقة والمؤرقة بين الطرفين، والتي من شأنها إحداث تأثير أشد عمقا، وخطورة من الحقائق عينها. وتؤكد هذه الدراسة أنه، وفي حال لم يتم التعامل مع هذه المظالم والتحديات بالشكل الملائم، ولم تتم طمأنة الطرفين عبر التوصل إلى حل عادل ومنصف، فإن عوامل بناء الثقة والمساعي السياسية والدبلوماسية التي يتم التعويل عليها لتؤسس لمرحلة استقرار وتعايش سلمي مستقبلي بين الكويت والعراق ستتزعزع. ولذا، يجب العمل بجهد، وبظل أدبيات عوامل بناء الثقة، لإرساء مناخ مسالم وإيجابي يضمن الحد من السلبيات غير المجدية المترسخة ضمن علاقات الدولتين، وذلك على أمل توفر أرضية للتفاهم ونقاط التقاء للتعايش والنظر نحو المستقبل مع أخذ العبر من أحداث الماضي من دون إعادة إحيائها. تشكل هذه النظرة إلى الأمور التحدي الحقيقي للطرفين، أما عبء الطمأنة، وبحسب وجهة النظر الكويتية مدعومة بالتجارب والوقائع الدولية، فيقع على الطرف المعتدي والأقوى، والذي تسبب بأزمة فقدان الثقة. ومن هنا، يتعين على المعتدي أن يبادر إلى طمأنة الطرف الأضعف أي المعتدي عليه والتخفيف من هواجسه ومخاوفه.

ISSN: 1687-3122

عناصر مشابهة