المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى الكشف عن مصطلح الواسطة في الدرس اللغوي. وأوضحت الدراسة أن هناك كثير من مقولات النحو تنظمها ثنائيات متقابلة يستدعي كل منهما الاخر ويتوقف مفهومه على مفهوم مقابله، ويفترض فيها في أصل وضعها ألا تحتمل قسيماً ثالثاً، وأطلق البعض على هذه الظاهرة مصطلح "الواسطة". كما أشارت إلى أن ما تحتمله هذه الثنائيات في ظاهرة "الواسطة" من مكونات أو إجراءات تندرج فيما يقتضيه أحد القسيمين، إلا أنه يوجد أنواعاً مما يصنف ضمن إحدى هذه الثنائيات يتجاذبها طرفاها، فلا تنتمي إلى أحدهما، وبالضرورة لا تنتمي إليهما مجتمعين. واستعرضت الدراسة أبرز المقولات الثنائية التي تتولد منها ظاهرة "الواسطة"، ومنها، الفعلية والاسمية، والمبني والمعرب، والمنصرف وغير المنصرف، والمعرفة والنكرة، والمتصل والمنفصل، والمرتجل والمنقول، والتمام والنقصان، والمتعدي واللازم، والفصل والوصل. وجاءت نتائج الدراسة مؤكدة على أن مصطلح "المنزلة بين المنزلتين" مصطلح فقهي لأصل من أصول المعتقد "المعتزلي"، ويراد به التوسط في الحكم، وجعلوا منه مرتكب الكبيرة، فهو في منزلة بين الإيمان والكفر لا يسلَّم به لأحدهما، فلا هو مؤمن ولا كافر. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|