المصدر: | المؤتمر العلمي العربي السادس: التعليم .. وآفاق ما بعد ثورات الربيع العربي |
---|---|
الناشر: | الجمعية المصرية لأصول التربية بالتعاون وكلية التربية ببنها |
المؤلف الرئيسي: | القماطي، خديجة خليفة سالم (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Al-Gamati, Khadeeja Khalifa Salim |
المجلد/العدد: | مج3 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
مكان انعقاد المؤتمر: | بنها |
رقم المؤتمر: | 6 |
الهيئة المسؤولة: | الجمعية المصرية لأصول التربية وكلية التربية - جامعة بنها |
الشهر: | يوليو |
الصفحات: | 1633 - 1648 |
رقم MD: | 688144 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يتبوأ المعلم مكانة مرموقة بين شعوب الأمم العريقة فهم يجلونه ويحلونه المكانة اللائقة به، وذلك لأنه هو الذي يقدم الخدمة الأسمى للمجتمع من خلال تعليم أبنائه المعارف والمثل، وتمكينهم من تذوق الحرية والجمال، وتحمل المسئولية وإكسابهم ميزة التفكير السليم الناقد، والقدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات، وأصول الفروسية، والجرأة الموزونة في القول والعمل، وحفزهم للسعي نحو أهداف سامية وإعدادهم لحياة كريمة يحققون فيهما دواتهم، لذلك فقد كان المسلمون الأوائل يهيئون للمعلم كل ما يحتاج إليه، ولسان حالهم يقول له خذ كل ما تريد وأصنع لنا إنساناً عقائدياً، ولا غزو في ذلك فقد كانوا يرون في المعلم صانع أجيال وباني حضارة ويكيفه فخراً تكريم النبي العربي له بقوله: "إنما بعث معلماً" (طافش، 2005: 9). بالنظر إلى علم القرن الحادي والعشرين الذي نمت وتطورت فيه المعرفة وتشابكت وتعددت، فإن المعلم يجب أن يكون متخصصاً بعمله وملماً بالثقافة العامة، وكذلك ملماً بالواقع الوطني والإقليمي والعالمي للمعرفة، وليس هناك أصعب من موقف يكون فيه المعلم ضعيف القدرات المعرفية وجاهلاً بتقديم وتطور نتائج البحث العلمي في تخصصه، ويتطلب قدرة وعزيمة المعلم على مواصلة الإطلاع على نتائج البحث العلمي، والاشتراك في دورات تدريبية وندوات علمية مستمرة تمده بتطورات المعرفة في مجال تخصصه وفي مجال ثقافية العامة (الحوات، 2007، 390). والقدرة على التفكير الابتكاري واحدة من أهم القدرات العقلية العليا التي تميز بها الإنسان عن باقي المخلوقات. وقد تفطن البشر لمدى أهميتها في بناء الحضارة بشقيها المادي والفكري. ويلعب المعلم الدور الأكبر في رعاية الإبداع وترتيبه. ومهما كان المنهج المدرسي شاملاً وعناصره متكاملة، فإنه لن يجدي شيئاً ذا بال في حالة غياب المعلم المؤثر أو عند تهميش دوده أو إذا قام بتنفيذ المنهج معلماً غير مؤهل للقيام بالدور الكبير المسند إليه. ولن ستطيع الأمة أن تستفيد شيئاً كثيراً من التدقيق المعرفي الهائل الذي يشهده هذا العصر، ولأن التقنيات الخارقة المتاحة للناس فيه إذا كانت حقوق المعلم فيه منتقصة، لأن المعلم هو صانع التغيير والتطوير، فهو الذي ينفذ المنهج، وينهض بالدور الأكبر في تحقيق أهداف التربية (طافش، 2005، 91). |
---|