المستخلص: |
يتناول البحث الأصول التاريخية لنظام التربية والتعليم باليابان، ويثير إشكالية تخص العلاقة بين المدرسة ونجاح النموذج التنموي الياباني في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين خلال عهد الميجي 1868- 1912 م. تمتد تقاليد المدرسة بعمق في تاريخ اليابان وتعود أصولها إلى فترة حكم التوكوجاوا حيث تعددت أشكالها وتنوعت وظائفها واختصاصاتها في زمن العزلة الطوعية، من جانب آخر مثلت حملة الكومودور بيري (1853- 1854 م) حدثاً استراتيجياً في تاريخ اليابان المعاصر حيث أرغم على الانفتاح وتوقيع معاهدات توافقية مع الولايات المتحدة ومع عدد من الدول الغربية، فانعكس ذلك على سياسة التعليم التي اعتبرت محركاً أساسياً للتنمية ووسيلة مثلى للحاق بالدول الغربية. احتاج اليابان إلى سرعة قياسية لتحقيق أهدافه التنموية والعسكرية؛ وضمن هذا السياق رسمت حكومة الميجي سياسة تعليمية محكمة وأوفدت العديد من البعثات التعليمية إلى الخارج (بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة..) وتعاقدت مع أطر غربية امتلكت الكفاءة والعلم. ولم تمض سوى فترة يسيرة حتى حقق اليابانيون في عهدي تايشو وشوا الاكتفاء الذاتي من الأطر المحلية التي احتلت المناصب الاستراتيجية في الإدارة اليابانية الجديدة المتحفزة لصناعة التغيير والتنمية.
This research deals with the historical foundations of education system in Japan. The research is also raising the problematic issue of the relationship between education and the success of the country, since Japan has become a model of sustainable development lately and during the Meiji era 1868-1912. The school traditionl extends deeply in Japan history and its origins date back to the reign of Tokogawa where there were many forms and varied functions and terms of reference at the time of voluntary isolation, On the other hand Commodore Perry campaign (1853-1854) was a strategic event in the Japan history. Tokugawa was forced to open up and signing treaties with the United States and other western countries. Japan needed a great speed to achieve its goals of development. Within this context, Meiji government sent many of the educational missions abroad (Britain, France, Germany and the United States...) and signed contracts with Western experts who acquired competence and knowledge. Few years after, Japan’s students returned with success to replace the western experts. They occupied strategic positions in the new Japanese administration which was ready for change and development.
|