المستخلص: |
استهدف المقال تقديم دراسة صوتية مقارنة عن لفظ الأم وتجذر بنيته في لغات البشر. أوضح المقال لغات أهل الأرض لفظا مشتركاً فيما بينها يضارع كلمة (الأم)، ففي بنية هذا اللفظ، حيث حرف الميم هو العمدة، كما يلاحظ أن هذا الحرف أيضا قاسم مشترك بين كثير من لغات الأمم، كما يدور على ألسنتها ولاسيما على ألسنة أطفالها على الدوام، بالإضافة إلى وجود اختلاف في نطق سائر حروف الكلمة. وطرح المقال هل كان وجود الميم في الكلمات الدالة على الأم في لغات البشر مجرد ظاهرة عارضة. وبين المقال أن في طليعة الكلمات الأولى التي يبدأ الطفل بتلفظها بعد كلمة بابا باعتبار النطق بالباء يسيراً على الطفل، وكذلك الفاء لأن هذه الأحرف الثلاثة أي الميم والباء والفاء هي جميعاً حروف شفوية وهي أسهل حروف الهجاء نطقاً وأسبقها خروجاً من فم الإنسان. واختتم المقال بتلخيص كل ما تقدم بصدد بنية لفظ الأم في اللغة العربية وفى سائر لغات البشر، فهي أن هذه الكلمة تفضي من وجهة علم الصوتيات والفيزيولوجيا وعلم النفس والتاريخ إلى مقولتين متكاملتين متلاحمتين هما: بكرية جذر الميم بين حروف الهجاء المنطوقة، وفطرية كلمة الأم بين الألفاظ الأصلية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|