المصدر: | المعرفة |
---|---|
الناشر: | وزارة الثقافة |
المؤلف الرئيسي: | غانم، فادي يحيى (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س53, ع611 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
التاريخ الهجري: | 1435 |
الشهر: | آب |
الصفحات: | 118 - 134 |
رقم MD: | 689577 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن مراكز المعلومات والدراسات الاستراتيجية عند قيامها سوف تصبح منوطة بتحديث الأنظمة والقوانين، ودراسة إعادة هيكلة قطاعات عدة عامة وخاصة، بما يتواكب مع آخر المستجدات التي أفرزتها الثورة العلمية والتقنية التي تجتاح العالم، والتي أصبح لها دور فاعل في اختصار الوقت وتفعيل الإنجاز، والتخلص من البيروقراطية المعطلة. لأن تلك التحولات أصبحت من اهم سمات الإدارة الحديثة التي تتسم بالكفاءة والإنتاجية، لأنها تستند في أدائها على مقومات علمية عمادها الإتقان من حيث التدريب، والاستيعاب من خلال الممارسة وليس التنظير. حيث إن دور هذه المراكز هو تحويل الدراسات والبحوث والرؤى إلى أطر قابلة للتطبيق والتنفيذ، وتتسم بالاتساق والتكامل. لأن ذلك يساهم في تعظيم دور الدولة والمواطن في عملية التنمية. وإننا كغيرنا من الدول النامية مازلنا نعتمد على الاستقراء والاستنتاج في بعض الامور على ما تصدره مراكز الدراسات الاستراتيجية الدولية أو المحللون الدوليون، والتي قد تكون صحيحة للبلدان التي صدرت فيها، لكنها قد تكون مغلوطة عند تطبيقها على بلدان أو بيئات أخرى. ناهيك عن أن أغلب الدراسات الاستراتيجية التي تصدر عن الغير تأخذ بعين الاعتبار بصورة رئيسية مصلحة بلدانها حتى وإن كتبت للآخرين، بينما مراكز الخبرة الوطنية سوف تكون أقرب للصواب، خصوصاً إذا اعتمدت على أفكار وآراء خبرات وطنية مخلصة. وبالنتيجة.. إن مراكز المعلومات والدراسات الاستراتيجية تلعب دوراً بارزاً من خلال وضع الخيارات والافتراضات والاقتراحات والحلول امام صاحب القرار، ناهيك عن تأهيل وتدريب وتخريج الخبرات الاستراتيجية المستقبلية، للعمل في تلك المراكز أو غيرها من القطاعات التي تحتاج إلى ذوي الخبرة والكفاءة والدراية بمعطيات العصر ومتغيراته. كما أن تلك المراكز يمكن أن تعمل من خلال دوائر متداخلة ومتكاملة، بحيث تصبح تلك الدوائر متناغمة في تعظيم مصلحة الوطن، وضمان مستقبله واستقراره وأمنه وسط هذا الطوفان الجارف من عدم الاستقرار الأمني الإقليمي والاقتصادي العالمي. |
---|