المستخلص: |
يعتبر قلق الاختبار من المشكلات التربوية السائدة التي تؤثر في شريحة كبيرة من الطلاب داخل المدارس والجامعات. ويرجح أن يكون انتشاره بين طلاب الجامعات بنسبة تتراوح من 15-20%.وتشير الدراسات إلى أن هناك اختلافا على تحديد ماهية العوامل التي تتدرج تحت مفهوم قلق الاختبار أو حتى عددها، كما تؤكد أيضا أن هناك فروقا بين الثقافات المختلفة في مستويات قلق الاختبار؛ ومع ذلك فالدراسات التي أجريت حول قلق الاختبار على البيئة العربية محدودة على حد كبير, كما أنه لم تجر دراسة واحدة قارنت بين الثقافات العربية بعضها مع بعض في مستويات قلق الاختبار. هدفت الدراسة الحالية إلى التحقق من البنية العاملية لقائمة قلق الاختبار وإلقاء الضوء على الفروق الثقافية في قلق الاختبار بين عينة من المصريين والسعوديين مقارنة بعينات أخرى من ثقافات عربية تم استخلاصها من دراسات سابقة، بالإضافة إلى الكشف عن الفروق بين الجنسين في مستويات قلق الاختبار. قام الباحث بتطبيق قائمة قلق الاختبار على 241 فردا من المصريين, و370 فردا من السعوديين من طلاب الجامعة من الجنسين. وتوصلت الدراسة إلى أن قائمة قلق الاختبار تستند على عاملين: الاضطراب والانفعالية، وأن النموذج المائل أظهر حسن مطابقة أفضل من النموذج المتعامد، وأن هناك تساويا في البناء العاملي بين الجنسين, وكذلك بين العينتين المصرية والسعودية. وأظهرت النتائج أيضا أن متوسطات درجات كل من قلق الاختبار وبعدي الاضطراب والانفعالية لدى العينة المصرية كان أعلى بصورة دالة من العينة السعودية, وكذلك بالنسبة لذكور العينة المصرية مقارنة بذكور العينة السعودية, وإناث العينة المصرية مقارنة بإناث العينة السعودية. كما أسفرت النتائج كذلك أن الطالبات كن أعلى بصورة دالة من الطلاب في درجاتهن على كل من قلق الاختبار والاضطراب والانفعالية. وقد تم تفسير هذه النتائج في ضوء بعض التضمينات المتعلقة بالفروق الثقافية، والفروق بين الجنسين
|