المستخلص: |
هدف المقال إلى التعرف على خصائص الإبداع المسرحي عند ألبير كامو. اشتمل المقال على ثلاثة محاور جوهرية. المحور الأول عرف المسرح ، على أنه مدرسة يرتاده الناس بمختلف مستوياتهم المعرفية والعمرية، حيث يؤدي المسرح دورا بالغ الأهمية في رقي وحضارات الشعوب وقد اعتاد المسرح أن يري للجمهور ما لا يريه إياه الواقع إنه يمثل ويتمثل الواقع بما يمكن أن نسميه العين الثالثة إذن يدخل المتفرج إلى المسرح حتي يري بعين جديدة ومن هنا كانت مهمة الممثل المسرحي بالغة الحساسية والإحراج والمغامرة، وقد استطاع الإنسان أن يبدع هذا الشكل من أشكال التعبير الفكري كي يقول وهو على تلك الخشبة الرمزية ما لا يستطيع أن يقوله في مكان آخر. كما جاء في المحور الثاني التحدث عن مسرح ألبير كامو، حيث استطاع أن يفلسف المسرح، ويقدم من خلاله بعض أفكاره الفلسفية من خلال أعمال مسرحية اغتتت بها المكتبة المسرحية العالمية. وتناول المحور الثالث ثلاث مسرحيات لكامو كأنموذج للدخول إلى عالم كامو المسرحي، منها مسرحية سوء فهم، مسرحية كاليغولا، مسرحية صلاة إلى بتول. واختتم المقال ببيان أن الكلمة تمارس سلطتها ونفوذها في حياة الإنسان، ولذلك يشعر الإنسان بعمق المسؤولية تجاه ما يقول وما يصغي إليه من كلام إنه يقدر قيمة الكلمة ويتجنب إلقاء الكلام على عواهنه ويمكن للكلمة أن تجعلك صديقا للآخرين ويمكنها أن تحيلك خصما لهم يمكنها أن تجعلهم أصدقاء لك ويمكنها أن تحيلهم خصوما كما أنها تمتلك سبيل التغيير فتقلب البغضاء مودة وتقلب المودة بغضاء. كما تبين استمداد مسرح ألبير كامو استمراريته، وقابليته للقراءة كذلك عبر السنوات، كون هذا المسرح يخاطب نزعات إنسانية مستمرة مع الإنسان. وتحولت مسرحيات كامو إلى ثروة فكرية وأدبية، وباتت مرجعاً هاماً لدراسة نزعات النفس البشرية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|