المستخلص: |
هدف المقال إلى التعرف على صناعة الحياة. فالتاريخ هو صناعة المستقبل، لأن الزمن ليس محطات منفصلة، في سياق تعبيره عن التجربة الإنسانية، بل فعل حيوي مستمر بدأ بوعي الإنسان لوجوده، ويستمر من خلال ما يبدعه الإنسان، عبر تجربته المعرفية المتصلة والمتواصلة، وبهذا المعنى يكون التراث حالة إنسانية شاملة، وإن توضعت شواهده في هذا الحيز الجغرافي، أو ذاك، وبهذا تختزل سورية البشرية كلها على أرضها المقدسة، لأنها كانت مهد التجربة العقلية الأولى، عندما بدأ الإنسان يتلمس كينونته، ويتأمل صيرورته، منشغلاً بأسئلة الوجود، وقلق المصير. وأكد المقال على أن التراث السوري الإنساني لم يكن مجرد ظاهرة فنية، أو محض تعبير عن أنماط حياة مجتمعية، سادت في مراحل مختلفة، لكنه تحول، بفعل أسبقيته وأولويته، إلى وثيقة تاريخية تقدم إجابات حاسمة، تثبت عروبة المنطقة، وتهدم المشروع الصهيوني من أساسه، لأنها تفضح الادعاءات الهادفة إلى اختلاق وجود غريب، وإلى تلفيق زمن في الزمن، لكي تتم سرقة الجغرافية على أساس تاريخ مزور ملفق. وأوضح المقال أن السوريون قد أنقذوا مستقبل الحياة عندما أنقذوا تراثهم من النهب، والعبث، والتخريب، وكانت الجهود المشكورة للعاملين الشرفاء في المديرية العامة للآثار والمتاحف/ عاملاً حيوياً في حماية الآثار، والتاريخ، والهويات، والجذور. واختتم المقال بالتأكيد على إن إذا كانت الأمم المتحدة جادة في مكافحة الإرهاب، وفقاً لمنطوق قرار مجلس الأمن الدولي (2199) القاضي بتجفيف منابع الإرهاب، وقطع طرق تمويله، ومنع شراء الآثار من الإرهابيين، فإن الشعب السوري ينتظر تحويل هذا القرار إلى خطوات ملموسة، وإجراءات فاعلة، تمثل ردعاً للحكومات الراعية لعمليات النهب المنظم للآثار السورية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|