المستخلص: |
هدف البحث إلى تسليط الضوء على الحدود السياسية لجمهورية السودان بعد الانفصال من خلال دراسة تاريخية لتحليل مقومات العناصر المكونة لإقليم الدولة السودانية. واعتمد البحث على المنهج التاريخي. وتضمن البحث عدة مباحث، قدم المبحث الأول خلفية تاريخية للأرض والسكان والحدود على ضوئها من حيث الحدود في العصر القديم ( مدخل تاريخي)، الحدود في عصر الإسلام في السودان. وركز المبحث الثاني على حدود جمهورية السودان والدويلات السودانية غربا وحدود 1956م الجنوبية. وكشف المبحث الثالث عن العناصر المؤسسة للحدود الفاصلة بين جنوب السودان وجمهورية السودان 2011م. واستعرض المبحث الرابع بعض المشكلات الحدودية وخلفياتها التاريخية، ومنها، مشكلة حلايب في الحدود المصرية وتطورها ، ومنطقة أبيي في الحدود مع جنوب السودان وأسبابها. وجاءت نتائج البحث مؤكده على أن الصراع الداخلي الطويل بين شمال السودان وجنوبه بشكله المسلح أفضي إلى قيام دولتين بينهما حدود دولية رغم أنف الراغبين في الطرفين (الشمال – الجنوب) للتعايش وعدم الانفصال لتضافر عوامل داخلية ودولية عديدة، كانت أقوي من القوي السودانية والإقليمية العربية الراغبة في المحافظة على التراب السوداني موحدا. كما أكدت النتائج على أن السياق التاريخي لكيان شمال السودان النوبي – البجاوي – البربري الإفريقي رغم فاعليته الأخلاقية في التراث الشعبي للمجتمع السوداني لم يستطع المحافظة على إقليم جنوب السودان الأفريقي الطابع جزءا من السودان المستقل عام 1956م كما تركه الاستعمار ورحل، لأنه لم يعد له أثر ثقافي قوي في بناء الهوية السودانية الوطنية لتجاهله المستمر في مناهج التعليم والإحياء الثقافي في السودان. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|