المصدر: | المعرفة |
---|---|
الناشر: | وزارة الثقافة |
المؤلف الرئيسي: | الملحم، إسماعيل (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س54, ع621 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
التاريخ الهجري: | 1436 |
الشهر: | حزيران |
الصفحات: | 261 - 269 |
رقم MD: | 690672 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
"سلطت الورقة الضوء على الورقة تساؤلات الهوية جدلية الذات والآخر. فليس للإنسان من هوية نهائية، إنه كائن محكوم بعمليات النمو على مختلف صعد شخصيته ""الجسمية والنفسية والمعرفية والاجتماعية""، ومسألة الهوية تطرح دائماً إشكالياتها كتأرجح بين قطب التفرد الفاصل وقطب وحدة شمولية لا تعير الاختلافات كبير أهمية، كما أن مسألة الذات كانت وما زالت تتداولها المدارس الفلسفية جيلاً بعد جيل، فليست الحياة، حياة الإنسان، تلك التي تعرفها البيولوجيا إلا بمقدار ما هي قلق الذات، كما أن الآخر ليس هو بالفعل من يراه الإنسان فحسب، بل هو من يرى الإنسان، كما أن التمييز بين الفرد والذات والإنسان قد يتجاوز ذلك التحليل، فالفرد يكون موضوع تحليل تعطيه العلوم الكثيرة أم الإنسان فيتحدى الفكر بأسئلة لا تنتظر أجوبتها الحاسمة فهذه المفردات ليست مترادفات، والأنا بما هي ذات في علاقتها بالآخر، بما يمكن مقاربتها بالعنوان الذي اختاره ""بول ريكور"" في هذا الصدد لأحد مؤلفاته ""الذات بعينها كآخر""، لقد وضع هذه العلاقة في حيز تلاقي مقاصد فلسفية رئيسية ثلاثة تحكمت في صياغة دراسته منها التوسط التفكري، والفصل بين دلالتين أساسيتين للفلسفة التطابقية، والهوية الذاتية تحرك ديالكتيكي إضافي للذاتية والعينية، كما أن التواصل مع الآخر ضرورة لمعرفة النفس أو الذات بالحوار ترتقي وسائله وأدواته. وختاماً، كان هم الفلسفة المتواصل منذ ""سقراط"" وربما قبله الدعوة إلى الحوار مع الآخر، وكان الدخول إلى فحص الذات طريقاً لفهم جوهر العلاقة بين المتحاورين، وكان شرط الحوار كما مارسه ودعا إليه ""سقراط"" أن يكون وسيلة للفهم، والتخلص من الأفكار العقيمة في المسار الذي أراده أن يفصل بين الحقيقي والزائف، بين الفضيلة والرذيلة، بين الخير والشر وهكذا، وهذا ما لا يمكن بلوغه بلا الحوار. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021" |
---|