المصدر: | المعرفة |
---|---|
الناشر: | وزارة الثقافة |
المؤلف الرئيسي: | الشعرانى، ظهير خضر (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س54, ع623 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
التاريخ الهجري: | 1436 |
الشهر: | آب |
الصفحات: | 100 - 109 |
رقم MD: | 690883 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
"استعرضت الورقة موضوع بعنوان ابن خلدون في قلعة (ابن سلامة). ففكر ابن خلدون ليس فكراً فات عليه الزمن، فالاهتمام الذي يحظى به العالم أجمع، والتقدير الكبير الذي يتمتع به لدى عدد كثير من ألمع المؤرخين، وعلماء الاجتماع منذ أكثر من قرن، يمكن اعتبارهما برهاناً كافياً على ذلك، ولكن في عالم يجتاز الوعي التاريخي فيه مرحلة في غاية العسر والتعقيد، وتتطلب فيه ضرورات تحديد الهوية والتجدد أبحاثاً طويلة وشاقة. وأوضحت الورقة أن قيمة (مقدمة ابن خلدون) لا تتجاوز نطاق مضمونها وحسب بل إنها وعلى الأخص تهم مباشرة المفكر في العالم العربي اليوم، وفي الواقع يشعر هذا العالم الناهض إلى الوعي بنفسه تمام الوعي بحاجة ماسة للعودة إلى الأصول. وأشارت الورقة إلى عزلة ابن خلدون في قلعة (ابن سلامة)، فعندما توجه ابن خلدون إلى قلعة (ابن سلامة) كان قراراه نهائياً بالخروج من حلبة السياسة في جميع أقطار المغرب والانقطاع على البحث والتأليف، وفي الواقع قضى في القلعة أربع سنوات متخلياً عن الشواغل كلها، ومنصرفاً إلى التأمل في تجربته، وفي تاريخ اقطار المغرب، وقد عرض حصيلة تأمله في كتاب (العبر)، وعلى الأخص في الكتاب الأول منه، أي المقدمة. وأظهرت الورقة أن البعد الأخير في مشروع ابن خلدون يتعلق بتراث عالم التاريخ في الثقافة العربية الإسلامية، فلم يكن ابن خلدون جاهلاً بهذا التراث، ولذلك توافق قراره بكتابة التاريخ، تاريخ العرب على الخصوص مع مشكلته الشخصية، حاول أن يبرر مشروعه بالنسبة إلى المؤرخين الذين سبقوه، فكيف نوى تدوين الأخبار التاريخية، وهو العليم بأحوال العرب، والمغرب خاصة. وختاماً إن من سوء النية عدم الاعتراف بأن (مقدمة ابن خلدون) تشكل لحظة من اللحظات المهمة في تاريخ الفكر البشري، على حد تعبير غاستون بوتول. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021" |
---|