المستخلص: |
في عام 2009، تم في الصين تنفيذ "برنامج" لإصلاح أجور المدرسين يربط الأجر بالأداء. وكان المقصود من هذا الإصلاح تحسين جودة التعليم عن طريق حث المدرسين على أن يكونوا أكثر اجتهادا وإبداعا، وإزالة اللامساواة في الأجر بين المدرسين في المدارس المختلفة. وتكشف إحدى الدراسات التي تناولت هذا الإصلاح أنه حل مشكلة اللامساواة بين المدرسين الذين يعملون في مدارس مختلفة إلا أنه أحدث نوعا جديدا من اللامساواة بين المدرسين داخل المدارس نفسها. يضاف إلى ذلك، أن تقييم الأداء، القائم في أغلبه على أساس بيانات كمية، كالدرجات التي يحصل عليها الطلاب في الاختبارات، قد أفضى إلى قيام المدرسين بالاهتمام بشكليات عملهم، وتبنيهم لاتجاه قائم على " الاحترافية المطوعة "، أو " المهنية المطواعة "Compliant Professionalism"." وقد ازدادت بالتالي أعباء العمل على المدرسين، وأصبح المدرسون الذين يؤدون عملهم أداء جيدا، وفقا لمؤشرات الأداء التجريبية، هم الوحيدين الذين تهيأت لهم فرص التطوير المهني، و " زيادة" الأجر. وتعطى النتائج التي انتهت إليها المراجعة المذكورة انطباعا بأنه من الضروري الاهتمام بالتدريس وباستقلال المدرسين حتى يتحقق هدف تحسين جودة التعليم.
|