المستخلص: |
إن انتشار الدين الإسلامي في شتى بقاع العالم، كان له أثرا كبيرا في اختلاط المسلمين بغيرهم، لا سيما في عصرنا الحاضر الذي أصبح فيه العالم كقرية صغيرة. إن هذا الاختلاط كان سببا في دخول الناس أفواجا في سبيل الله، ومن هنا تشكلت علاقات قرابة بين المسلمين وغير المسلمين، إما بالزواج من غير المسلمين، أو بدخول غير المسلمين الإسلام؛ ولأن الإسلام دين الفطرة التي تميل إلى الاجتماع، فنظم علاقات القرابة بين المسلمين وغيرهم أحسن تنظيم. فتناولت في دراستي حقوق هؤلاء الأقارب سواء أكانت الحقوق الاجتماعية وما يترتب عليها من بر وصلة ومعاملة وزواج وطلاق أم الحقوق المالية الواجبة منها وغير الواجبة، مبرزة مدى سماحة الدين الإسلامي في التعامل مع غير المسلمين، ومدى شموليته في معالجة أدق التفاصيل في العلاقات بين المسلمين وغيرهم.
|