المستخلص: |
لاتزال المرأة – كرد فعل لإيقاعات الاتجاهات العالمية، وإضفاء الطابع السلعي على مجال الإنتاج – تلعب دوراً حيوياً في تأمين المعايش عن طريق ضمان تيسير الطعام في المناطق الريفية والمناطق المحيطة بالحضر والمناطق الحضرية. وهذه الدراسة – التي تتأسس على عملية مسح اجتماعي لبائعات الطعام – تحاول تقييم دخلها من خلال ما تكسبه من القطاع غير الرسمي، كما تتناول الاستراتيجيات الموضوعة لدرء الفقر الذي يحدث بسبب التدهور الاقتصادي، وكذلك آلام وأوجاع مواجهة المطالب اليومية لبقاء الأسرة، وتأثير ذلك كله على العلاقات بين الجنسين. والصورة التي عليها بائعات الطعام تشير إلى ان معظمهن تتحملن متاعب أكثر في بيوت الأسرة، فهن تتعجلن الخطى بين البيت وأماكن عملهن، مع الآثار المترتبة على ذلك فيما يتعلق بالوقت والحركة والصحة والعمل. ووسط هذه المصاعب لا تستطيع المرأة العاملة في هذا المجال أن تواجه الحاجات الأساسية لعائلاتها. ومع ذلك، فإن هؤلاء البائعات تصبحن ذوات قوة اقتصادية، إذ أنهن تمارسن عبئاً أكبر في تحديد موارد بيوت الأسرة وفيما بينها. وهذه المكاسب الضئيلة تضعف من قيمتها أعباء الضرائب الباهظة، والإطار التنظيمي الضعيف لنشاطات القطاع غير الرسمي والإجراءات المتشددة والحملات التي لا تتوقف من جانب السلطات البلدية (المحلية). ومواءمة عملية التناوب بين الحصول على الداخل وتقديم الرعاية تتمحور حول اجتذاب عمالة إضافية من الأسرة وعلى الأخص الفتيات الصغار وبعض أقارب الأسرة المعاونين.
|