المصدر: | المجلة الدولية للعلوم الاجتماعية |
---|---|
الناشر: | منظمة اليونسكو |
المؤلف الرئيسي: | أرونوتاي، نارومون (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | شلبي، عمر عبدالرحمن يوسف (مترجم) |
المجلد/العدد: | ع187 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2006
|
الشهر: | آذار |
الصفحات: | 203 - 221 |
رقم MD: | 696427 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تتناول هذه الورقة البحثية المعرفية التقليدية المتوارثة لجماعة عرقية من البدو الساحليين المعروفين - بصفة عامة - في تايلاند باسم "تشاولاى" ولقد عاش الموكينيون، يوما ما، حياة بحرية بدوية. ولقد طوروا معرفتهم المتوارثة، ومنظومتهم العقائدية عبر قرون عديدة. ولقد تم اكتساب هذه المعرفة العملية من خلال التفاعل مع المنظومات البيئية المحلية، ومن خلال الملاحظة والتجربة في الحياة اليومية. وللموكينيين معرفة وثيقة فيما يخص البحر والغابة، كما أنهم وسعوا نطاق مهارات بناء القوارب لديهم، وكذلك التقنيات الأخرى التي تسمح لهم باكتساب رزقهم من البحر، والمناطق الساحلية، والجزر. وتمثل هذه المعرفة، وما يصاحبها من ممارسات شكلا من أشكال إدارة الموارد الطبيعية والحفاظ عليها. وتشمل: 1) المعرفة والمهارات التي تعتمد على تقنيات بسيطة لها أدنى حد من التأثير على البيئة والموارد الطبيعية. 2) حياة بدوية تتسم بإزاحات متكررة، مما يسمح للموكينيين بأن يتناوبوا على الترحل والتجوال بحثاً عن الرزق في أراضيهم، وان يمنعوا الاستخدام المبالغ فيه، والهبوط بمستوى مناطقهم ذات الاستخدام النوعي. 3) المعرفة بأنواع كثيرة جداً من الكائنات الحية التي تعيش في الغابة أو بالبحار – وبخصائها، وسلوكها، ومواطنها، ومخابئها البيئية – مما يمكن الموكينيين من الاستفادة من تنوع منظوماتهم البيئية المحلية. 4) مصادر للرزق تقوم على جمع ما يصطاد من الأحياء البرية، وتركز – أساساً – على توفير الأمن الغذائي، مع تراكم ضئيل للسلع المادية، وأخيراً: 5) "فلسفة"، ومنظمة عقائدية تعتقد أن الموارد الطبيعية ليست مملوكة على نحو فردي، ولكنها – بالأحرى – مشتركة الملكية من جانب كل شخص، دونما قيود على حق الانتفاع بها. إن خلق المشاركة قوى جداً في المجتمع الموكيني، والموارد مشتركة في ملكيتها وحق الانتفاع بها، ليس فقط مع الرفقاء من البشر، ولكن مع الكائنات الطبيعية الخارقة كذلك. إن هذا النظام الخاص بالمعرفة، والدراية، والمزاعم المتوارثة لم يعترف به أو يحترم قط. فبدلاً من اعتباره شكلاً من أشكال إدارة الموارد الطبيعية والحفاظ عليها، تم تفسيره على نحو خاطئ على أنه جزء لا يتجزأ من معيشة "بدائية"، ومتخلفة، وفقيرة مادياً ومن وجهة نظر المجتمع السائد، يتطلب "التطوير" فيما يخص الموكينيين – بالضرورة – إنها حياتهم "البدائية"، واعتناق الحداثة والمعاصرة. ومن خلال ذلك الطريق إلى "التطوير"، يترجح – مع ذلك – أن يفقد الموكينيون معرفتهم المتوارثة، ومعيشتهم المستدامة التي كفلت لهم رفاهيتهم البدنية والثقافية على مدى قرون. |
---|