المستخلص: |
تناول هذا البحث في مجمله مظاهر التوسع الدلالي للمشترك اللفظي في صحيح البخاري، فقد أولي علماء اللغة هذه الظاهرة عناية فائقة، فقد أصلوا لها، ووضعوا لها مسميات عديدة، اتفق البعض عليها، واختلف البعض الأخر، فمن هذه المسميات التي درست في هذا البحث: الجناس، والتورية، والأضداد والتغليب. وكلها مسائل كثر ذكرها وتعدد استخدامها في أحاديث البخاري، فقد أظهرت جوانب التوسع الدلالي اللغوي بصورته الحقيقية بعد تحديد جزئيات هذه الظاهرة في صحيح البخاري ومن خلال ذكر آراء العلماء قديماً وحديثا وتبيان مظاهر الاتفاق والاختلاف بينهم، والتعليق عليها. وخلصت هذه الدراسة، وبعد تحليل للكثير من أحاديث البخاري إلي أن الجانب اللغوي جانب أساسي من جانب أساسي من جوانب حياتيا على اعتبار أن اللغة مقوم من أهم مقومات حياتنا وكياننا، وهي الحاملة لثقافتنا ورسالتنا والرابط الموحد بيننا. فقد استطاع العلماء استغلال سعة مفردات هذه اللغة بتراكيبها ومعانيها للتعبير عن حاجاتهم، لذلك اتسمت لغتنا بالاتساع الذي يحقق هذه الغايات لا سيما في الجانب اللغوي الذي توضع فيه الأفكار. فقد رأينا كيف ساهمت هذه الموضوعات في زيادة مفردات اللغة واتساع مضامينها. فها هو الجناس يعدد في المعاني تحت أصل واحد، وها هي التورية تذكر لفظا واحد له معنيان حقيقان. كما لا ننسي ظاهرة الأضداد التي أسهمت في نمو الثروة اللفظية والاتساع في التعبير عند العرب، وأخيرا ظاهرة التغليب التي استخدمت على نطاق واسع لا سيما في موضوع المثني علي وجه الخصوص.
The present study attempts an analysis of a significant linguistic phenomenon in Sahih Al-Bukhari, namely the semantic expansion of homonyms that has raised controversy among Arab linguists, ancient and modem. Under homonymy they studied other phenomena such as ambiguity, paronomasia, and antonyms, among others. The study concludes that homonymy has been significant in enriching the lexicon of Arabic.
|