المستخلص: |
تهدف هذه الورقة إلى دراسة روايتي (ظل الأفعى) و (عزازيل) للروائي الأكاديمي يوسف زيدان، متخذة من تجليات شخصية المثقف في العمل الروائي فرضية أولى، تلقى على الروايتين معا للوقوف على مقدار ما حازت هذه أو تلك منهما على الشروط الموضوعية لبلاغة السرد الأدبي. مما يعني الإجابة على السؤال الآتي بإطلاق: كيف تجلت شخصية المثقف في الروايتين؟ والإجابة الدقيقة على السؤالين الآخرين الآتيين: هل سيطر الجانب الفكري من شخصية المثقف على الرواية فسلبها بعضا من إبداعها الأدبي أو بلاغتها السردية؟ هل نجح الروائي في جعل المثقف الكامن فيه يسخر طاقاته لخلق عمل أدبي روائي بليغ بامتياز؟ إن الإجابة على هذه الأسئلة جميعها تدخلنا في سياق درس جدل الفكر والأدبي في تجربة يوسف زيدان الروائية، للوقوف على ما حققه من نجاح في عمله الثاني (عزازيل) الذي انماز دون شك على عمله الأول (ظل الأفعى) لأسباب نظنها تتعلق بسيطرة الفكري على الأدبي أولا، في الوقت الذي تخلص فيه من هذه السيطرة أخيرا لينحاز إلى الأدبي مقدما إياه على الفكري في الرواية التي استحقت بجدارة أن تفوز بجائزة البوكر العربية، بسبب من ذلك الأمر، على ما رأينا في هذه الورقة.
The present paper aims to study two novels by the novelist and academic Youssef Zeidan Dhel Al-Af a(The Shadow of the Snake) and Azazil, to explore how the image of the intellectual manifests itself in the two novels. It concludes that the novelist- academic figure is handled differently in the two works, with the academic dominating the former, detracting some of its creative power, while the novelist shows most powerfully in the latter, which can justify the great success Azazil achieved, finally earning it the Arabic edition of Booker prize.
|